تقدّم ملموس في مشروع الجدار الحدودي بين إيران وأفغانستان

ميدل ايست نيوز: صرّح رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني بأن تنفيذ مشروع إغلاق الجدار الحدودي بين إيران وأفغانستان في محافظة خراسان الرضوية من قبل القوات البرية التابعة للجيش الإيراني في شمال شرق البلاد يشهد تقدماً ملحوظاً.

وخلال زيارته التفقدية إلى مدينة تايباد، قال إبراهيم عزیزي إن تحقيق الأمن المستدام يُعد من أبرز إنجازات هذا المشروع الوطني الكبير، الذي يُنفّذ بدقة وكفاءة عالية على يد الفرق الهندسية التابعة للجيش الإيراني في هذه المنطقة.

وأشار إلى أن كافة البُنى التحتية اللازمة لتسريع تنفيذ مراحل هذا المشروع قد تم توفيرها، معرباً عن أمله في الانتهاء منه ضمن الإطار الزمني المحدد سلفاً.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن مجلس الشورى الإسلامي قد أولى اهتماماً خاصاً لهذا المشروع ضمن الخطة التنموية السابعة، موضحاً أن الاعتمادات المالية والموارد اللازمة لتنفيذ المشروع بشكل فعّال قد تم تخصيصها، وأن إنجازه يمثل “واجباً وطنياً”.

وأوضح عزيزي أن مشروع الجدار سيشهد كذلك عملية “تحوّل ذكي” من خلال إدخال التقنيات الحديثة، وقد بدأت بالفعل خطوات جيدة في هذا المجال. كما أشار إلى وجود بعض التحديات التي تتطلب تنسيقاً وتعاوناً بين السلك الدبلوماسي والجهات والمؤسسات المعنية على المستوى الوطني.

وأضاف أن قوة القوات المسلحة والاستفادة من قدرات الشعب تلعب دوراً كبيراً في تحقيق الأمن الشامل، وهو ما يمكن لمسه في مختلف أنحاء البلاد.

كما شدد على أن تأمين الحدود الشرقية والشمالية الشرقية يحظى بأهمية استراتيجية خاصة، مؤكداً أن الأسس والبُنى التحتية الضرورية لتحقيق هذا الهدف أصبحت متوفرة بصورة يُحتذى بها.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع الجدار الحدودي بين إيران وأفغانستان في محافظة خراسان الرضوية يمتد على طول 300 كيلومتر، وسيتم بناؤه بجدار بارتفاع أربعة أمتار مرفق بسياج معدني في الجزء العلوي منه.