ترامب بخصوص المحادثات النووية مع إيران: اتفاق في الطريق

ميدل ايست نيوز: ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس أن جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران “تسير على نحو جيد”، وذلك قبل محادثات فنية بين البلدين في عُمان بعد غد السبت.

وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي: “أرى أننا نسير على نحو جيد في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق مع إيران.. هناك اتفاق في الطريق للتوصل إليه، ربما نشهد قراراً ممتازاً للغاية. وسينقذ ذلك أرواحاً كثيرة”.

في الأثناء، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس الخميس إن مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنطون سيرأس الوفد الفني في المحادثات مع إيران في عُمان، والتي سيشارك فيها أيضا المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأضافت بروس للصحافيين في إفادة دورية أن المحادثات في عُمان ستكون أول اجتماع للوفود الفنية، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم أيضا إرسال فريق إلى إيران خلال أيام.

ومن المنتظر أن يلتقي ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مجدداً في روما الأسبوع المقبل. وقد رافق أنطون ويتكوف إلى الجولة الأخيرة من المحادثات في روما.

وقال مسؤول في إدارة ترامب: “إنه الرجل الأمثل لهذا المنصب نظراً لخبرته وفطنته. والأهم من ذلك أنه سيضمن تنفيذ أجندة الرئيس ترامب في هذا الملف”.

وعمل أنطون في مجلس الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى، ثم عمل زميلاً في معهد كليرمونت المحافظ. ولم يُعلن بعد موقفه بشأن الملف الإيراني، الذي لطالما أثار جدلاً حاداً ومثيراً للانقسام في واشنطن.

ويتحدث مسؤولون أميركيون عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي إن مفاوضات روما كانت “مفيدة في أجواء بنّاءة”، مضيفاً أن الطرفين اتفقا على “استئناف المفاوضات غير المباشرة خلال الأيام القادمة” قبل أن يلتقي كبيرا مفاوضي البلدين السبت المقبل.

وأكدت الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته في ختام مفاوضات روما، أنّ الطرفين رسما “الإطار العام للمفاوضات، وطرحا مواقفهما تجاه عدد من القضايا المهمة في مجال رفع العقوبات والملف النووي”.

ويصر المسؤولون الإيرانيون على أن تركز المحادثات فقط على البرنامج النووي ورفع العقوبات. وقال عراقجي إن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة “مرجح” إذا امتنعت واشنطن عن “طرح مطالب غير معقولة وغير واقعية”، من دون الخوض في التفاصيل.

ويرى محللون أن الولايات المتحدة ستسعى لإدراج مناقشات حول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بالإضافة إلى دعم طهران فصائل مسلحة في الشرق الأوسط.