إيران وروسيا تعتزمان مضاعفة التجارة إلى 10 مليارات دولار

أكد وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، اليوم الجمعة، في الجلسة الختامية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا، ضرورة إزالة العقبات المؤسسية أمام تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، اليوم الجمعة، في الجلسة الختامية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا، ضرورة إزالة العقبات المؤسسية أمام تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، والإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بينهما، وتوظيف الحد الأقصى للطاقات الموجودة لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى خطط البلدين لرفع حجم التجارة من خمسة مليارات دولار إلى عشرة مليارات، قائلاً إنّ التخطيط يستهدف حتى تحقيق أرقام أكثر من ذلك، ويمكن الوصول إليها في ظل رغبة الطرفين.

وأعرب باك نجاد عن أمله أن تؤدي مخرجات الاجتماع الثامن عشر للجنة الاقتصادية المشتركة، الذي بدأ أمس الخميس في موسكو، إلى تكثيف الجهود ورفع القيود والوصول إلى مستوى مطلوب من التجارة الثنائية، لافتاً إلى أنّ إبرام اتفاقية الشراكة الشاملة بين البلدين قبل مدة من قبل رئيسيهما الإيراني مسعود بزشكيان والروسي فلاديمير بوتين يمثل “خطوة مهمة” للارتقاء بمستوى جديد وطويل الأمد واستراتيجي للعلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات؛ المصرفية والزراعية والمالية والنفطية والغازية والنووية والنقلية وغيرها.

وتطرّق وزير النفط الإيراني إلى مشاريع مشتركة بين إيران وروسيا في قطاعي النفط والغاز، متحدثاً عن أربع صفقات مع شركات روسية لتطوير سبعة حقول نفطية إيرانية بقيمة أربعة مليارات دولار، ومشيراً إلى استمرار المباحثات لعقد المزيد من الصفقات لتطوير حقول إيرانية أخرى. كما تحدث باك نجاد عن مباحثات “تفصيلية” بين الطرفين لنقل الغاز الروسي إلى دول جارة عبر الأراضي الإيرانية.

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية سعيد توكلي إنّ طهران وموسكو تعملان على عقد صفقة لنقل الغاز الروسي إلى إيران لتحويل الأخيرة إلى ممر غازي إلى دول أخرى، وكذلك تأمين احتياجات المناطق الشمالية الإيرانية للغاز الطبيعي. خلال السنوات الأخيرة، زادت التجارة بين البلدين نحو 80%، لترتقي إلى أربعة مليارات دولار عام 2020، ثم إلى 4.6 مليارات دولار ثم إلى خمسة مليارات دولار العام الماضي. وتسعى طهران وموسكو إلى رفع الرقم إلى عشرة مليارات دولار خلال السنوات المقبلة.

إلى ذلك، انتهت الاتصالات المكثفة الفنية بين البنكين المركزيين الإيراني والروسي خلال الأشهر الماضية إلى إنشاء الاعتماد المالي أو الاعتماد المستندي المعروف اختصاراً بـ”LC” لبنك “سبه” الإيراني بقيمة أولية 17 مليون يورو لاستيراد السلع من روسيا، على أساس أن يسدد البنك المبلغ وفق جدول زمني متفق عليه. وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، خلال ديسمبر/ كانون الأول 2023، فتح روسيا خط ائتمان بقيمة 6.5 مليارات روبل (66 مليون دولار) لطهران لاستيراد السلع الأساسية الروسية.

وفتح بنك “إزبر” الروسي هذا الخط الائتماني لمصرف إيران الوطني خلال اجتماع في موسكو شارك فيه محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين الذي غادر، الثلاثاء، طهران متوجهاً إلى روسيا لإجراء مباحثات مع نظيرته الروسية ألفيرا نبيولينا، ومسؤولين اقتصاديين روس آخرين.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى