إيران تعرض الوساطة بين باكستان والهند
في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين باكستان والهند، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، استعداد بلاده للتوسط بين إسلام آباد ونيو دلهي.

ميدل ايست نيوز: في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين باكستان والهند، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، استعداد بلاده للتوسط بين إسلام آباد ونيو دلهي.
وكتب عراقجي على حسابه في شبكة إكس: “الهند وباكستان شقيقتان وجارتان لإيران وتتمتعان بعلاقات متجذرة في الروابط الثقافية والحضارية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت. نحن نعتبرهم، مثل غيرهم من الجيران، أولويتنا الأولى”.
وأضاف أن طهران مستعدة لاستخدام جهودها الممتازة في إسلام آباد ونيودلهي لخلق تفاهم أكبر بين الأطراف في هذا الوقت الصعب. هذه هي الروح التي علّمنا إياها الشاعر الفارسي سعدي: “البشر أعضاء جسد واحد، خُلقوا من جوهر واحد. إذا ألمّ الزمن بعضو، لا راحة باقي الأعضاء”.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان عقب هجوم في الشطر الهندي من كشمير الثلاثاء، أسفر عن مقتل 26 سائحا. وألقت نيودلهي باللائمة في الهجوم على مجموعة يزعم أنها تعمل من باكستان، في حين تنفي إسلام آباد هذه المزاعم.
وأعلنت الحكومة الهندية سلسلة إجراءات دبلوماسية ضدّ باكستان شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين، كما علقت إصدار التأشيرات للباكستانيين وطلبت من المتواجدين في الهند مغادرة البلاد.
في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي بعد ظهر أمس الخميس، طرد دبلوماسيين وإلغاء تأشيرات الهنود ومطالبتهم بالمغادرة خلال 48 ساعة، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها.
وأعلنت الحكومة الباكستانية اتخاذ “إجراءات صارمة” في مواجهة “التهديدات الهندية”، وقالت إنّها ستعتبر أي محاولة من الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند “عملا حربيا”.
وتتقاسم الهند وباكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند التي توسط فيها البنك الدولي، 6 أنهار، تم تخصيص مياه الأنهار الشرقية (سوتليج وبيس ورافي) للهند، في حين أن الأنهار الغربية الثلاثة (السند وجهيلوم وشيناب) تذهب إلى باكستان.
وقالت الخارجية الباكستانية في بيان اليوم “لن نسمح بأي مس بسيادتنا وأمننا.. ملتزمون بالسلام لكننا لن نسمح لأحد بالاعتداء على سيادتنا وحقوقنا.. قواتنا المسلحة ستبقى مستعدة للدفاع إزاء أي مغامرة متهورة”.
وأكدت الخارجية الباكستانية أن المستشارين الدفاعيين الهنود غير مرغوب فيهم بباكستان وعليهم مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.