كاتس يلتقي كوريلا في تل أبيب لبحث الملف الإيراني

ميدل ايست نيوز: التقى وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” مايكل كوريلا في تل أبيب، لبحث الملف الإيراني.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى عقد اللقاء، دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل، مبينة أن “كوريلا يجتمع مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إلى جانب ثلة من قادة الجيش”.

ونقلت هيئة البث عن مصادر صحافية لم تسمّها، قولها إن “هذه اللقاءات تناقش التحضيرات لهجوم محتمل على إيران، في حال فشل التفاوض معها حول الملف النووي”.

وتأتي الزيارة في ظل استمرار المفاوضات الأميركية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني. والخميس، وصل كوريلا إلى إسرائيل في زيارة وُصفت بالقصيرة، للقاء كاتس وقادة في الجيش، وبحث الملف الإيراني، وفق هيئة البث.

وسلّط موقع واينت العبري في تقرير السبت، الضوء على شخصية كوريلا، الذي يقود الجناح المؤيّد لشن هجوم عسكري إسرائيلي – أميركي مشترك على إيران، مشيرة إلى أنه “شخصية مفتاحية في منظومة الأمن الأميركية وحليف حقيقي بالنسبة لإسرائيل”.

ولفت الموقع إلى أنه قبيل أشهر معدودة من موعد مغادرته المنصب، تحوّل كوريلا إلى شخصية مركزية في المعسكر الداعم لهجوم إسرائيلي – أميركي مشترك على المفاعلات النووية الإيرانية، في مقابل أولئك الذين يفضلون داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب مواصلة الحوار مع طهران.

ويأتي اللقاء الإسرائيلي الأميركي في وقت تضغط إسرائيل لشنّ هجوم على منشآت إيران النووية، حيث نشرت صحيفة نيويورك تايمز، الأسبوع الماضي، خبراً مفاده أن ترامب منع إسرائيل من تنفيذ مخطط لتوجيه ضربة عسكرية واسعة ضد المنشآت النووية الإيرانية في مايو/ أيار المقبل، أو تأجيلها، في محاولة لاستنفاد فرص التفاوض والتوصل إلى اتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقد جاء استدعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السابع من إبريل/ نيسان الحالي إلى البيت الأبيض للقاء عاجل مع ترامب لهذا الغرض.

وتعتقد إسرائيل أنها قادرة على استغلال الوضع الإقليمي، المتشكل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتنفيذ رغبتها القائمة منذ أكثر من عقد بتوجيه ضربة عسكرية إلى المشروع النووي الإيراني، الذي أصبح هاجساً دائماً لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ومحوراً أساسياً في المشروع السياسي والاستراتيجي لنتنياهو في المنطقة.