برلماني إيراني: القصور واضح في إدارة ميناء رجائي
قال عضو الوفد المرسل من رئيس البرلمان الإيراني إلى ميناء رجائي إن الأدلة والصور تشير إلى أن هناك قصورًا وإهمالًا كبيرًا في عملية التحميل والعديد من القضايا الأخرى في هذا الميناء.
ميدل ايست نيوز: قال عضو الوفد المرسل من رئيس البرلمان الإيراني إلى ميناء رجائي جنوب البلاد إن الأدلة والصور من كاميرات المراقبة والتقارير التي تم تلقيها من المصابين القريبين من الحادث تشير إلى أن هناك قصورًا وإهمالًا كبيرًا في عملية التحميل والعديد من القضايا الأخرى في هذا الميناء.
وتحدث مرتضى محمودي، لوكالة إيسنا للأنباء، حو تفاصيل الانفجار العنيف الذي ضرب ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس قائلا: لقد خلص فريق البرلمان المرسل إلى بندر عباس إلى أن الإهمال والتقصير الجاد هو السبب الرئيسي للانفجار في ميناء شهيد رجائي. كانت هناك مشكلة في البنية التحتية وعدم وجود رقابة مناسبة على السلع الواردة والصادرة، هذا كان أحد الأسباب الرئيسية لهذا الحادث. بالطبع، هذا الإهمال وعدم الرقابة موجود أيضًا في موانئ أخرى، لكنه كان بشكل ملحوظ في ميناء شهيد رجائي.
وأكد أن “احتمالية أن يكون الحادث مدبرًا أو ناتجًا عن أعمال تخريبية ضئيل جدًا. كانت هناك مخالفات في عملية نقل البضائع إلى ميناء شهيد رجائي، مثل تقديم معلومات كاذبة حول محتويات الحاويات وعدم الإبلاغ عن المحتويات الحقيقية لهذه الحاويات من قبل المسؤولين المعنيين”.
وأشار عضو الوفد المرسل من رئيس البرلمان الإيراني إلى أن “تقرير الفريق المرسل من رئيس البرلمان إلى هرمزغان سيتم الانتهاء منه اليوم، وسيتم تقديمه إلى السيد قاليباف غدًا. وإذا كانت هناك جوانب خفية في هذه القضية، فسيتم إضافتها إلى التقرير. أما فيما يتعلق بقراءة هذا التقرير في جلسة البرلمان من عدمه، فهذا سيكون بيد رئيس البرلمان، لكن بالتأكيد، قبل تقديمه في الجلسة، سيقوم رئيس البرلمان بالتشاور مع النواب حول أبعاد الحادث.”
وأكمل محمودي أن “الأجهزة الأمنية والشرطة تحقق الآن لمعرفة إذا كان هناك حتى احتمال ضئيل لوجود تخريب متعمد. وإذا كان الأمر كذلك، سيتم القبض على المسؤولين عن ذلك ومعاقبتهم. حيث سيتم العمل على تنفيذ توصيات المرشد الأعلى بضرورة التعامل بحزم مع المسؤولين عن هذا الحادث. لذلك، إذا كانت هناك أي علاقة بين الأجهزة الحكومية والحاكمة، يجب ألا نتراجع، بل يجب أن نتعامل بقوة مع المسؤولين عن الحادث في بندر عباس، لأن هذا الحادث لم يكن صغيرًا، ولا يزال هناك مفقودون لم يتم العثور عليهم. الأضرار المادية الناتجة عن هذا الانفجار أيضًا مهمة جدًا. نحن نتابع الأمر لضمان تنفيذ توجيه رئيس الجمهورية لتعويض الأضرار البشرية والمادية وعدم تحويلها إلى إجراءات إدارية فقط.”
وأوضح أيضًا: لقد صرخنا في البرلمان مرارًا وتكرارًا أن التعيينات يجب أن تتم بناءً على الكفاءة والعقلانية، لكن للأسف، لم يتم اتباع هذا المبدأ في بعض التعيينات من قبل وزير الطرق والإسكان.
وطالب البرلمان الإيراني في الختام بعدم الالتفات إلى الدعاية الإعلامية التي يقوم بها أعداء إيران، وحث الأجهزة الحكومية على عدم إلقاء اللوم على بعضها البعض، والثقة في التقارير الإعلامية المحلية والتقرير الشامل الذي سيُنشر في الأيام القادمة.
