بزشكيان وعلييف يؤكدان على العلاقات الاستراتيجية وتوقيع 7 مذكرات تفاهم بين إيران وأذربيجان

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران وأذربيجان تستطيعان بالتعاون مع بعضهما الآخر، معالجة المشاكل وارساء السلام والأمن في المنطقة.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران وأذربيجان تستطيعان بالتعاون مع بعضهما الآخر، معالجة المشاكل وارساء السلام والأمن في المنطقة.

واضاف بزشكيان، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في باكو مع رئيس جمهورية اذربيجان الهام عليوف : انني اشكر الرئيس الاذربيجاني على رؤية الخاصة تجاه المنطقة والعلاقات الثنائية؛ مردفا بأن الفرص متاحة لبناء التعاون في جميع المجالات بين البلدين.

ووصف العلاقات الإيرانية -الاذربيجانية بأنها تاريخية، قائلا : ان هذين البلدين الجارين لطالما دعما بعضهما الاخر؛ ونحن في هذه المنطقة تجمعنا الكثير من النقاط المشتركة دينيًا وعقديا وسياسيًا، حيث نتمسك بهذه القواسم المشتركة ونفخر بها، ونسعى للانطلاق منها نحو توسيع العلاقات فيما بيننا.

كما نوه بالاتفاقات الثنائية التي اعتبرها ستراتيجية وهامة؛ مبينا : لقد اوعز أخي العزيز إلهام عليوف الى المسؤولين والوزراء المحترمين لدى جمهورية أذربيجان بتنفيذ البرنامج الستراتيجي المشترك، ونحن بدورنا طلبنا من وزير خارجيتنا أيضًا متابعة هذه الخطة الستراتيجية، وبما يمكننا من بناء تعاون مشترك في جميع المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والامنية.

واضاف : تستطيع الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية أذربيجان، التعاون في سياق تعزيز السلام والأمن الاقليميين وحل المشاكل سويا؛ مبينا انه لو تكاتفت الدول الإسلامية والجوار وتبادلت احترام وحدة اراضي مع بعضها الاخر، لتمكنت من تبنى وجهات نظر مشتركة وارساء التعاون في جميع المجالات وتوسيع الاواصر فيما بينها.

وتابع رئيس الجمهورية : نحن اليوم بحاجة إلى بذل الجهود من اجل تطوير الاتصالات المالية والتجارية بيننا، وإصلاح قنوات الاتصال والطرق، وإنشاء الممرات التجارية بالتعاون معا؛ كما يتعين على المنتجين في بلدينا أن يواصلوا الانتاج بمساعدة بعضهم البعض.

وشدد قائلا : نحن اذا واكبنا بعضنا الاخر في العلوم والثقافة والصناعة والسياسة، عندها نستيطع ان نفوت الفرص على من يريد عرقلة العلاقات او بث الفرقة والخلافات فينا.

ومضى بزشكيان الى القول : نظرا للعزم والارادة التي ثقفتها عند اخي وصديقي الرئيس الهام عليوف، ومن جانب اخر في ظل إرادة الجمهورية الإسلامية لتوسيع نطاق الاواصر مع البلد الصديق والشقيق اذربيجان، سنقوم بعون الله تعالى بتنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة بين البلدين.

وثمن الرئيس الايراني، كرم الضيافة الذي لقيه من نظيره الاذربيجاني، مصرحا : نحن مصممون على تنفيذ كامل الاتفاقات مع جمهورية أذربيجان، وبفضل الباري عز وجل نتطلع الى مستقبل افضل وخطة جديدة لإيران وأذربيجان والشرق الأوسط.

وختم الى بالقول : انني عندما أكون في أذربيجان، لا أشعر بانني في بلد غريب؛ متطلعا، الى “النجاح في توسيع العلاقات الثنائية بالمجالات الاقتصادية والثقافية العلمية والأمنية والعسكرية، وبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة لكي تعتز بهذه الاواصر السليمة”.

من جانبه، اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام عليييف في هذا المؤتمر الصحفي أن “شعبي إيران وأذربيجان تربطهما علاقات أخوية منذ القدم، والعلاقات بين الحكومتين مبنية على هذا الأساس المتين”؛ واصفا زيارة الرئيس الإيراني إلى باكو انها تسهم في توسيع وتطوير التعاون والعلاقات بين البلدين.

وأضاف : اليوم أكدنا على أهمية العلاقات الستراتيجية بين باكو وطهران، ذلك ان الهدف الرئيسي للطرفين هو تطوير الأنشطة والعلاقات المتبادلة؛ مردفا : اليوم تم التوقيع على وثائق مهمة للغاية، وتوقيع هذه الوثائق بحضور رئيسي البلدين يدل على سعينا للتقارب قدر الإمكان في جميع المجالات.

وتابع : تدعم جمهورية أذربيجان وإيران بعضهما البعض في إطار عضويتهما لدى المنظمات الدولية، واليوم تبادلنا وجهات النظر حول هذا الموضوع، كما تم النقاس حول التعاون المستقبلي في إطار المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمتا التعاون الاقتصادي والتعاون الإسلامي.

واستطرد عليف قائلا : إن تعاون باكو مع طهران في جميع المجالات مبني على أمن المنطقة؛ ولدينا تعاون إقليمي ومتعدد الأطراف بالإضافة إلى التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية.

واعتبر رئيس جمهورية أذربيجان، أن ممر الشمال – الجنوب يحظي بأهمية كبيرة لدى جميع الدول المشاركة في هذا المشروع، ومن شانه ان يكون مفيدا للغاية؛ قائلا : اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة بهدف تفعيل هذا المشروع والإفادة منه، ووفرنا الظروف المناسبة لذلك.

ولفت الى القول : اليوم أصدرنا التعليمات اللازمة في المجالات الإنسانية والثقافية، وللأسف، توقفت الاجتماعات والمشاورات الثقافية لمدة ثماني سنوات، وأمرنا بعقد هذه الاجتماعات على فترات زمنية أقصر.

وأشار “علييف”، إلى القواسم الثقافية المشتركة والعلاقات الأخوية العميقة بين الشعبين الايراني والاذربيجاني؛ مضيفا : إن توسيع العلاقات يشكل إرادة وسياسة البلدين، ولا يساورني شك بأن هذه الزيارة ستلعب دورا خاصا في تطوير الأنشطة والعلاقات.

كما أشار إلى حادث الانفجار في ميناء الشهيد رجائي (بمحافظة هرمزكان – جنوب ايران) وعزى الحكومة والشعب الايرانيين بضحايا هذا الحادث؛ سائلا الله تعالى أن يتغمد الضحايا في رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وختم رئيس جمهورية أذربيجان قوله : نحن نولي أهمية خاصة للتطورات الإقليمية والسلام المستدام والوحدة الترابية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

توقيع 7 مذكرات تفاهم

ووقعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان، 7 مذكرات تفاهم للتعاون بين مختلف القطاعات التنفيذية؛ وذلك بحضور رئيسي البلدين في باكو.

وأفادت وكالة “إرنا” بأنه خلال زيارة الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان” إلى جمهورية أذربيجان، وقع مسؤولو البلدين 7 مذكرات تفاهم للتعاون المشترك، فضلا عن اعتماد بيان مشترك حول هذه الزيارة، والذي وقعه الرئيسان الإيراني والأذربيجاني.

وحسب هذا التقرير، فقد تم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات المشاورات السياسية، والنقل، والتبادل الثقافي، والتعاون الصحي، والإعلامي، والاستثمار، من قبل المسؤولين المعنيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان.

ووصل الرئيس الإيراني ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي إلى مطار “حيدر علييف” الدولي في باكو، حيث كان في استقباله “يعقوب أيوبوف”، النائب الأول لرئيس الوزراء، و”سمير شريفوف”، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني.

وحضر الرئيس بزشكيان خلال زيارته إلى باكو، في الاجتماع المشترك للناشطين الاقتصاديين في البلدين بحضور الرئيس الأذربيجاني، واللقاء مع الإيرانيين المقيمين في هذا البلد.

ويذكر أن وزير الخارجية “عباس عراقجي”، ووزير الطاقة “عباس علي آبادي”، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “ستار هاشمي”، ووزير التراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة “سيد رضا صالحي أميري” ووزيرة الطرق والتنمية الحضرية “فرزانة صادق” والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية “مهدي سنايي” يرافقون بزشكيان في هذه الزيارة.

وتعتبر الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جمهورية أذربيجان خطوة مهمة في دبلوماسية الحكومة الرابعة عشرة الإقليمية؛ وتأتي هذه الزيارة استمرارا لمسار ونهج إحياء العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى