قاليباف يهدد باستهداف جميع القواعد الأمريكية في المنطقة ردا على أي هجوم إسرائيلي

شدّد رئيس البرلمان الإيراني على أن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأخيرة ليست سوى محاولة للتأثير على المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

ميدل ايست نيوز: شدّد رئيس البرلمان الإيراني على أن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأخيرة ليست سوى محاولة للتأثير على المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قائلاً: “لا نأخذ هذه التهديدات الجوفاء على محمل الجد، ونؤمن بأن الكيان الصهيوني لا يمتلك القدرة على القيام بأي خطوة مستقلة دون إذن من أمريكا”.

وأضاف محمد باقر قاليباف، في تصريحات نشرتها تسنيم، صباح اليوم الثلاثاء، في كلمته قبل بدء الجلسة الرسمية، أن “نتنياهو، الذي يخشى اعتقاله حتى أنه يغيّر مسارات رحلاته الجوية، يُطلق هذه الادعاءات في محاولة يائسة لتفادي موته السياسي، وقد كشف هذا المجرم البغيض الوجه الحقيقي لنظام الجلاد الصهيوني أمام العالم، وخاصة الشباب في أمريكا وأوروبا”.

وتابع: “في حال تحقّق جزء يسير من هذه التهديدات عملياً، فإن ردّ إيران سيكون حازماً. أي اعتداء على بلادنا يعني إشعال برميل بارود في المنطقة، ولن تكون إسرائيل فقط في مرمى الرد، بل أيضاً جميع القواعد الأمريكية في المنطقة”.

وختم رئيس مجلس الشورى بالتأكيد على أن “يد إيران مفتوحة لتوسيع قدراتها الهجومية بأقصى مدى، ولدينا الإرادة والتكنولوجيا الكافية لتحقيق ذلك”.

واتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، بـ«إملاء» إرادته على السياسة الأميركية في المفاوضات الجارية بين الطرفين بوساطة عمانية.

وقال عراقجي في منشور على منصة «إكس»: «اللافت هو مدى الوقاحة التي يملي من خلالها نتنياهو الآن على الرئيس (دونالد) ترامب ما يمكنه وما لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودعا نتنياهو مجدداً، الأحد، إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل، مشدداً على أن أي اتفاق مع طهران يجب أن يحرمها من الصواريخ الباليستية.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها واشنطن عليها.

وبعد محادثات في روما، هذا الشهر، قالت سلطنة عمان إن الولايات المتحدة وإيران تسعيان للتوصل إلى اتفاق يجعل طهران «خالية تماماً» من الأسلحة النووية، ويرفع عنها العقوبات، لكن «مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية».

وقال نتنياهو إنه أخبر ترامب بأن «الاتفاق الجيد» الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة «كل البنية التحتية» على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في 2003، وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.

وقال في خطاب ألقاه في القدس: «عليكم أن تفكّكوا بنيتها التحتية النووية… يجب ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم». وشدّد على أن «الاتفاق الناجح هو ذاك الذي يقضي على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لأغراض التسلّح النووي، وأن يحرمها من الصواريخ الباليستية».

وقال عراقجي، الاثنين، إن «إيران قوية وواثقة بما يكفي بقدرتها على إحباط أي محاولات من قِبل جهات أجنبية خبيثة لتخريب أو إملاء سياستها الخارجية عليها، ولا يسعنا إلا أن نأمل في أن يبقى نظراؤنا الأميركيون على القدر نفسه من الثبات».

وكتب عراقجي على موقع «إكس»: «وقاحة نتنياهو لافتة للنظر في رغبته في إملاء ما يمكن فعله أو لا يمكن فعله على الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب في دبلوماسيته مع إيران».

وأضاف: «تصور إسرائيل بأنها يمكن أن تفرض ما يمكن أن تفعله إيران أو لا تفعله بعيد تماماً عن الواقع لدرجة أنه لا يستحق الرد».

وقال: «من قبيل المصادفة، أن يحاول حلفاء نتنياهو في فريق بايدن الفاشل – الذي أخفق في التوصل إلى اتفاق مع إيران – تصوير مفاوضاتنا غير المباشرة مع إدارة ترامب على أنها مجرد نسخة أخرى من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وهو ادعاء زائف».

وعقدت إيران والولايات المتحدة، السبت، جولة ثالثة من المحادثات بوساطة عُمانية. وأشادت الولايات المتحدة في ختام الجولة بمباحثات «إيجابية وبناءة» مع إيران، بينما أشار عراقجي إلى إحراز تقدم، مع سعي الجانبين إلى تضييق هوة خلافاتهما حول مجموعة من الموضوعات قبل الجولة الرابعة، الأسبوع المقبل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى