إيران تُعدم “جاسوساً بارزاً للموساد شارك في اغتيال ضابط في الحرس الثوري”
قال الجهاز القضائي في إيران إنه تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق محسن لنكرنشين، الجاسوس البارز والداعم الميداني لعدة عمليات نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي داخل إيران.

ميدل ايست نيوز: قال الجهاز القضائي في إيران إنه تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق محسن لنكرنشين، الجاسوس البارز والداعم الميداني لعدة عمليات نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي داخل إيران، وذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية والمصادقة النهائية على الحكم من قبل المحكمة العليا.
وبحسب وكالة ميزان التابعة لجهاز القضاء الإيراني، كان لنكرنشين مسؤولاً عن تقديم الدعم الفني والعملياتي في عملية اغتيال “صياد خدائي” بطهران، إضافة إلى تورطه في عمليات تجسس وتعاون استخباراتي مع الكيان الصهيوني، ما اعتُبر “محاربة وإفساداً في الأرض”.
واغتيل حسن صياد خدايي، الذي اتهمته إسرائيل بالتخطيط لشن هجمات ضد مواطنيها في أنحاء العالم، عام 2022 عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية النار عليه أثناء قيادته لسيارته.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، إن الحرس الثوري اكتشف واعتقل أعضاء في شبكة مخابرات إسرائيلية فور وقوع عملية الاغتيال في طهران.
وتشير التحقيقات إلى أن لنكرنشين انخرط في صفوف جهاز الموساد في أكتوبر 2020، وخضع لسلسلة من التدريبات الأمنية، قبل أن يُكلّف بأولى مهامه في يناير 2021. وخلال العامين التاليين، نفذ بالتعاون مع ضباط وعناصر الموساد عدة مهام داخل إيران، من بينها: الدعم اللوجستي والفني للهجوم على منشأة صناعية تابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، وشراء معدات اتصالات لتوفير بيئة آمنة للاتصال بين عناصر الموساد داخل البلاد، وشراء وتجهيز سيارات ومنازل آمنة في عدة محافظات، ونقل الأموال من ضباط الموساد إلى عناصرهم داخل إيران.
وتقول وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية إنه “ثبت، من خلال الأدلة التقنية والاستخباراتية، ومنها نظام الاتصال الآمن المسمى بـ”الويندوز الأحمر”، أن لنكرنشين كان على اتصال مباشر مع الموساد. وقد التقى مرتين بضباط الموساد في جورجيا ونيبال لتلقي التعليمات”.
تضيف ميزان: في واحدة من أبرز مهامه، اشترى الجاسوس الإيراني دراجة نارية بأمر من ضابط في الموساد لتعقّب الشهيد صياد خدائي، كما تواجد في موقع الاغتيال وبلّغ المنفذ بمكان تواجد الشهيد، ثم غادر الموقع فور تنفيذ العملية.
وقام لنكرنشين بتزويد عناصر الموساد في الداخل بشرائح اتصال غير مسجلة وهواتف ومودمات إنترنت، ونقل مبالغ مالية من نقاط محددة إلى عملاء الموساد داخل إيران، إضافة إلى قيامه بتصوير مواقع حساسة حددها له الضباط الإسرائيليون.
وأفادت الوكالة أنه “على الرغم من تدريبه العالي واحترافيته في تنفيذ المهام، تمكّنت وزارة الاستخبارات الإيرانية من كشفه ومتابعته عبر تعقّب شبكته، ليتم اعتقاله مع عناصر الدعم والمساعدين له”.
واعترف لنكرنشين، وفق ما قالته ميزان، خلال جميع مراحل التحقيق والمحاكمة بتفاصيل عملياته، وصدر بحقه حكم الإعدام الذي نُفذ فجر اليوم بعد استكمال كافة مراحل النظر القضائي.