روحاني يكشف سرّ تلوث الأجهزة النووية الإيرانية بيورانيوم مخصب بنسبة 80 بالمائة

قال الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني إن بلاده واجهت ظروفاً صعبة بسبب تقرير لوكالة الطاقة الذرية عام 2003، كشف عن وجود تخصيب بنسبة 80% في مواقع نووية داخل إيران.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني إن بلاده واجهت ظروفاً صعبة بسبب تقرير لوكالة الطاقة الذرية عام 2003، كشف عن وجود تخصيب بنسبة 80% في مواقع نووية داخل إيران، مما أدى إلى تصعيد كبير في الأوضاع.

وأوضح روحاني خلال لقائه بأعضاء المجلس المركزي لمجمع الإيثاريين، تفاصيل توليه مسؤولية الملف النووي الإيراني عام 2003، قائلاً: “القضية النووية بدأت في عام 2002، ومنذ ذلك الحين ونحن نواجهها. كل يوم تظهر قضية جديدة. في عام 2003، وبعد أن شنت الولايات المتحدة هجومها على العراق وأطاحت بصدام حسين، استغل الأميركيون هذه الفرصة ورفعوا قضية الملف النووي الإيراني إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الحكام.”

وأضاف روحاني، وفق ما نقله موقعه الرسمي: “واجهنا وضعاً صعباً. والسبب إجراء الوكالة الدولية في عام 2003 تفتيشاً طبقاً لاتفاقية الضمانات، وأخذها عينات من المواقع التي كنا نمارس فيها الأنشطة النووية. أظهرت العينات أن هناك تخصيباً بنسبة 80%، وعندما تم تقديم هذا التقرير داخل الوكالة، أحدث فوضى كبيرة.”

وتابع: “سألنا زملاءنا في منظمة الطاقة الذرية، ما القصة؟ قالوا إنها مؤامرة أميركية، وإنه لا توجد أي تلوثات هنا، وهم يكذبون. المنديل الذي أخذوه من هنا نظيف، والمنديل الملوّث قدّمته أميركا للوكالة، وأرسل إلى المختبر. قلنا إن هذا غير ممكن، فوكالة دولية مثل الوكالة الذرية لن تخاطر بسمعتها بهذه الطريقة.”

وأوضح روحاني أنه في ذلك الوقت، قررت القيادة العليا في البلاد تسليمه مسؤولية الملف النووي، مضيفاً: “لم أكن مستعداً لقبول ذلك. في جلسة حضرها المرشد الأعلى والسيد خاتمي (الرئيس الإيراني آنذاك) وكروبي (رئيس مجلس الشورى آنذاك) وهاشمي رفسنجاني (رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آنذاك) وجميع المسؤولين، تم طرح اسمي. واقترح السيد كمال خرازي، وزير الخارجية آنذاك، أن أتولى إدارة الملف. قلت إنني لا أقبل ولا أستطيع، ورفضت في تلك الجلسة.”

وتابع الرئيس الإيراني السابق: “كتب لي السيد خاتمي رسالة، وأجبته بأنني لا أستطيع تولي المهمة. ثم دعاني شخصياً وأكدت له موقفي. قلت إن وزارة الخارجية يجب أن تتولاها. إلى أن دعاني المرشد الأعلى، وذهبت للقائه، فأصرّ عليّ لقبول المهمة. قلت له أسبابي لرفضها، فقال لي في النهاية: هذا الحمل على كتفي، خذه وضعه على كتفك. بهذا التعبير، لم أستطع أن أقول لا، وقلت: إذا كان الأمر كذلك، فسأتولى المهمة.”

واختتم روحاني حديثه بالقول: “اتضح لاحقاً سبب التلوث. كانت أجهزة الطرد المركزي التي اشتريناها من وسيط مستعملة، وقد تسببت بتلوث في كل مكان. منظمة الطاقة الذرية لم تكن تعلم، وكانت تظن أنها اشترت أجهزة جديدة. تلك الأجهزة كانت من بلد آخر، وكانت ملوّثة مسبقاً وتم بها التخصيب بنسبة 80% أو 90%. هذا هو ما لوّث منشآتنا. الأمر اتضح لاحقاً، لكنه في البداية كان موقفاً شديد الصعوبة.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى