ترامب: الهدف من وراء المحادثات مع طهران هو “التفكيك التام” للبرنامج النووي الإيراني

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهدف من وراء المحادثات التي يجريها مع طهران هو "التفكيك التام" للبرنامج النووي الإيراني ومع ذلك، قال إنه مستعد لسماع المقترحات التي قد تسمح لإيران بمواصلة برنامج نووي لأهداف مدنية (سلمية).

ميدل ايست نيوز: استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع قناة “أن بي سي نيوز” تبث اليوم الأحد فكرة عدم مغادرته البيت الأبيض مع انتهاء ولايته الرئاسية الثانية من دون أن يلجأ لأي تمديد، مقراً بوجود عراقيل تحول دون ذلك، في إشارة إلى الدستور الأميركي الذي يحظر تولي المنصب أكثر من ولايتين، بعدما كان الرئيس الجمهوري قد طرح الفكرة علناً.

وقال ترامب في مقتطفات من المقابلة: “هذا ليس أمراً أتطلع إلى القيام به”، مضيفاً: “أتطلع إلى أن أحظى بأربع سنوات عظيمة وأسلمها (البلاد) لشخص ما، ويفضل أن يكون جمهورياً عظيماً، جمهورياً عظيماً ليقودها إلى الأمام”.

وقال ترامب: “سأكون رئيسا لثماني سنوات، سأكون رئيساً خلال ولايتين. لقد رأيت دائما أن ذلك مهم جداً”. وعندما سئل عن هويّة الجمهوري الذي قد يتسلم المشعل الرئاسي، أشار إلى نائبه جي. دي فانس واصفاً إيّاه بـ”الرجل الرائع اللامع”، وإلى وزير الخارجية ماركو روبيو، موضحاً: “لدينا الكثير من الأشخاص الجيّدين في هذا الحزب”. واعتبر أن “أربع سنوات وقت كاف للقيام بأشياء مدهشة”.

وحاول ترامب التقليل من شأن المخاوف والانتقادات الموجهة إليه بسبب السياسات والقرارات المثيرة للجدل التي يتخذها على غرار إمكانية تسبب رسومه الجمركية في ركود اقتصادي وارتفاع الأسعار.

واقترح أن الأميركيين في وسعهم التأقلم مع غياب بعض السلع مثل الدمى أو الأقلام. وفي معرض رده على ارتفاع أسعار منتجات كإطارات المركبات وعربات الأطفال، فضل التحدث بشكل غير مباشر، وانتقل للحديث عن وقود السيارات، وقال إنه “أهم آلاف المرات”.

وفي ما يخص الحرب الروسية على أوكرانيا، أقر ترامب بأن التوصل للسلام بين البلدين، الذي قال سابقاً إنه في وسعه تحقيقه بسرعة، أمر قد لا يتم الوصول إليه. ورغم ذلك قال إنه يعتقد أن فرصة التوصل لاتفاق “جد وشيكة”. وأضاف: “ربما ليس ممكناً تحقيق ذلك”.

وتابع: “نتحدث عن حقد كبير بين هذين الرجلين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي) وكذلك بين بعض الجنود، بصراحة. بين الجنرالات. إنهم يخوضون حرباً ضارية منذ ثلاث سنوات. أعتقد أن لدينا فرصة جيدة لتحقيق ذلك (التوصل لاتفاق سلام)”.

أما بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه في ولايته الرئاسية الأولى ويحاول الآن إعادة إحيائه، فقال ترامب بشأنه خلال المقابلة إن الهدف من وراء المحادثات التي يجريها مع طهران هو “التفكيك التام” للبرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، قال إنه مستعد لسماع المقترحات التي قد تسمح لإيران بمواصلة برنامج نووي لأهداف مدنية (سلمية).

وقال في هذا الصدد: “أعتقد أنني منفتح لسماع ذلك”، مضيفاً: “طاقة مدنية، هذا ما يسمونها. لكن كما تعلمين، الطاقة المدنية تقود أحياناً إلى حروب عسكرية. ونحن لا نريد أن نراهم يمتلكون سلاحا نوويا. إنها صفقة بسيطة للغاية”.

من جهة أخرى، جدد ترامب تلويحه بعدم “استبعاد” استخدام القوة العسكرية في محاولاته لضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة الأميركية.

في المقابل أبدى بعض التراجع في ما يخص كندا، التي قال إنه ما زال يرغب في أن تصبح “الولاية الـ51”. وقال: “لا أرى ذلك مع كندا”، بخصوص اللجوء للقوة العسكرية لتحقيق رغبته. لكنه أضاف: “إنهم يعتقدون أننا سنحميهم، وهذا فعلاً ما نفعله. لكن الحقيقة هي أنهم لا يتحملون مسؤوليتهم كاملة، وهذا غير عادل للولايات المتحدة ولدافعي ضرائبنا”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى