انفجار ميناء رجائي: القضاء الإيراني يخفض عدد القتلى من 70 إلى 57 بعد فحوصات جينية

خفّضت السلطة القضائية في محافظة هرمزغان عدد القتلى من 70 إلى 57، موضحة أن سبب هذا التغيير هو أن «أجزاء الأجساد المتناثرة جُمعت في أكياس مختلفة».

ميدل ايست نيوز: أعلنت لجنة التحقيق في أسباب الانفجار في ميناء الشهيد رجائي أن «تقاعس بعض المسؤولين» كان عاملا في الانفجار، وقد تم اعتقال مدير حكومي ومدير من القطاع الخاص. وفي الوقت نفسه، خفّضت السلطة القضائية في محافظة هرمزغان عدد القتلى من 70 إلى 57، موضحة أن سبب هذا التغيير هو أن «أجزاء الأجساد المتناثرة جُمعت في أكياس مختلفة».

وقال مجتبى قهرماني، رئيس قضاة هرمزغان، يوم الأحد لوكالة إرنا الحكومية: «من خلال إجراء الفحوصات الجينية تبيّن أن بعض الأجساد التي اعتُبرت كجثث منفصلة تعود في الحقيقة إلى جسد واحد».

وكان القاضي الإيراني قد أعلن سابقاً عن خفض عدد القتلى من 70 إلى 57 شخصاً، وأوضح أن 46 جثة قد تم التعرف عليها حتى الآن، بينما لا تزال 11 جثة مجهولة الهوية.

وأضاف قهرماني أن فريق عمل خاص قد شُكل لمتابعة وضع المفقودين (الجثث غير المعروفة)، وقد تم فتح ملف جنائي بهذا الخصوص، في حين يطالب ذوو المفقودين بتحديد مصير أو تسليم الجثث.

وبحسب ما قاله محمد آشوري، محافظ هرمزغان، فإن «عمليات البحث والإنقاذ في ميناء الشهيد رجائي» قد انتهت، وعادت الأنشطة في الميناء إلى الوضع «الطبيعي»، لكن «لضمان الاطمئنان، لا تزال فرق الإنقاذ موجودة في موقع الحادث».

وبالأمس، تظاهرت عدد من عائلات المفقودين في هذا الانفجار أمام مدخل ميناء الشهيد رجائي، مطالبين بكشف مصير أحبّائهم.

وذكرت وكالة أنباء فارس أنهم رفعوا صور أقاربهم مطالبين بمعرفة مصيرهم أو تسليم جثثهم.

ووقع انفجار ضخم يوم السبت 26 أبريل في المنطقة الاقتصادية الخاصة في رصيف «الشهيد رجائي» في بندرعباس، ولا تزال أسبابه غير معلنة حتى الآن.

وقال بجمان شاهرخي، رئيس جامعة العلوم الطبية في هرمزغان، يوم الأحد، إن عدد المصابين المسجّلين بلغ 1566 شخصاً تراوحت إصاباتهم بين خفيفة وشديدة، من بينهم 1516 شخصاً خرجوا من المستشفيات، بينما لا يزال 25 شخصاً يتلقون العلاج، منهم خمسة في العناية المركزة.

وأضاف أن خمسة أشخاص توفوا في المستشفى بسبب شدة إصاباتهم.

من جانبه، قال قدرت الله محمدي، المدير العام لمنظمة الإطفاء في طهران، الذي تم إرساله مع فريق من رجال الإطفاء المحترفين إلى ميناء الشهيد رجائي منذ اليوم الأول للانفجار، إن هذا الحريق كان «الأكثر اختلافا» في مسيرته المهنية.

وفي مقابلة تلفزيونية، قال: «هذا الحادث كان أكثر الحرائق اختلافا التي شهدناها في البلاد حتى الآن. حجم واتساع النيران، نوع الحريق، درجة الحرارة، وحرارة الحريق التي وصلت إلى 1400 درجة مئوية، والأدخنة التي امتدت لعدة كيلومترات في السماء، جعلت هذا الحريق استثنائياً».

وأوضح أنه كان من الضروري فتح الحاويات للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى باقي الحاويات.

ويُعد ميناء الشهيد رجائي أهم ميناء تصديري في إيران، وأكبر ميناء للحاويات في البلاد، حيث يتم فيه، وفقاً للإحصاءات، قرابة 80% من عمليات تفريغ وتحميل الحاويات في إيران.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى