في مكالمة هاتفية مع بزشكيان.. بوتين يتمنى نجاح المحادثات الإيرانية الأمريكية

ميدل ايست نيوز: في اتصال هاتفي، استعرض الرئيسان الإيراني والروسي العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما المشترك على تعميق التعاون الاستراتيجي والتنفيذ الكامل لاتفاقية التعاون الشامل بين البلدين.

وحسب بيان لمكتب الرئاسة الإيرانية، تبادل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجهات النظر حول آخر مستجدات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية في مكالمة هاتفية بعد ظهر اليوم (الثلاثاء).

وعبر رئيسا البلدين عن ارتياحهما للمستوى الممتاز والبناء والودي للعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية، وأشادا بشكل إيجابي بتقدم التعاون والمشاريع المشتركة، خاصة في مجالات المال والمصارف والنقل بالسكك الحديدية والطرق والطاقة.

واعتبر بزشكيان وبوتين توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين دليلا واضحا على عمق العلاقات بين طهران وموسكو ونقطة تحول في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني ​​بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي، وأكدا على تصميم وإرادة كبار المسؤولين في البلدين على تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل كامل.

وتمنى فلاديمير بوتين أيضا النجاح للمفاوضات النووية الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، وأعلن أن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة الفنية اللازمة في هذا الصدد.

وفي بداية هذه المحادثة الهاتفية، أعرب الرئيس الروسي عن أسفه إزاء الانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي في محافظة هرمزجان، وقدم تعازيه للحكومة والشعب الإيراني في فقدان عدد من المواطنين الإيرانيين. كما أعرب رئيس بلادنا عن تقديره لتعاطف الحكومة الروسية ومشاركتها في عمليات إطفاء الحرائق في هذا الحادث.

وقال الكرملين في بيان له إن بوتين أعرب مرة أخرى عن خالص تعازيه في فقدان الأروح جراء الانفجار الذي وقع في ميناء شهيد رجائي الإيراني في 26 أبريل، بينما شكر مسعود بزشكيان الجانب الروسي على تقديم المساعدة السريعة في إزالة آثار الكارثة، مشيدا بالمستوى المهني العالي لرجال الطوارئ الروسية.

كما هنأ بزشكيان رئيس روسيا وشعبها بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.

وأشار البيان إلى أن الزعيمين بحثا بالتفصيل مسائل تطوير التعاون الروسي الإيراني على أساس معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين التي وقعت خلال زيارة الرئيس الإيراني لروسيا في 17 يناير. وركز النقاش بشكل خاص على توسيع الروابط التجارية والاستثمارية متبادلة المنفعة، بما في ذلك من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة كبيرة في مجال النقل والطاقة.

وجرى خلال المكالمة تبادل للآراء حول القضايا الدولية والإقليمية الملحة، بما فيها سير المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمان حول البرنامج النووي الإيراني، حيث أكد الجانب الروسي استعداده للمساعدة في دفع هذا الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق عادل يقوم على مبادئ القانون الدولي.

وذكر البيان أن الرئيسين اتفقا على تعزيز العمل المشترك لتعزيز التعاون العملي الروسي الإيراني الشامل والتنسيق في مجال السياسة الخارجية.