ترامب: لم اتخذ قرارا بعد بشأن إعادة تسمية الخليج الفارسي
أوضح الرئيس الأمريكي أنه من المقرر عقد اجتماع لمناقشة مسألة اسم "الخليج الفارسي" في الوثائق الرسمية الأمريكية، وبعد ذلك سيتخذ قراره.

ميدل ايست نيوز: ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، على سؤال أحد الصحفيين حول احتمال تغيير اسم “الخليج الفارسي” إلى “الخليج العربي” في الوثائق الرسمية للولايات المتحدة.
وقال ترامب، الذي من المقرر أن يزور السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو الجاري، إنه “عندما أصل، سيسألوني عن الأمر وسيتعين علي اتخاذ قرار”.
وأضاف: “لا أريد أن أُسيء إلى مشاعر أحد. لا أعلم ما إذا كان أحد سيشعر بالإهانة أم لا”.
وأشار ترامب إلى قراره التنفيذي السابق بشأن تغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “خليج أمريكا”، قائلاً: “لدينا حالة مشابهة هنا. اسمها خليج أمريكا. أعتقد أن كثيرين يستلهمون منا. لكن خليج أمريكا كان حالة شعرت أنه كان ينبغي إطلاق هذا الاسم عليها منذ وقت طويل”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه من المقرر عقد اجتماع لمناقشة مسألة اسم “الخليج الفارسي” في الوثائق الرسمية الأمريكية، وبعد ذلك سيتخذ قراره.
وتأتي زيارة دونالد ترامب إلى المنطقة في وقت يسعى فيه إلى تعزيز علاقاته مع دول الخليج العربية، بهدف جذب استثماراتها إلى الولايات المتحدة وكسب دعمها في التوترات الإقليمية، بما في ذلك حل النزاع بين إسرائيل وحماس في غزة، والحد من البرنامج النووي الإيراني.
ولا يعتبر موضوع تغيير أسماء المواقع الجغرافية أمرا مستجدا في سياسات الرئيس الأمريكي؛ فقد وقّع ترامب في فبراير 2025 مرسوماً تنفيذياً يقضي بتغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “خليج أمريكا”.
ولطالما عُرف الخليج الفارسي بهذا الاسم على نطاق واسع، رغم أن بعض الدول العربية في الشرق الأوسط تستخدم تسمية “الخليج العربي” منذ عقود لأسباب سياسية.
وكانت إيران قد هددت في عام 2012 برفع دعوى قضائية ضد شركة غوغل بسبب عدم استخدامها الحصري لاسم “الخليج الفارسي” في خرائطها. وفي خرائط غوغل المخصصة للولايات المتحدة، يظهر هذا الممر المائي تحت اسم “الخليج الفارسي (الخليج العربي)”، في حين أن خرائط شركة آبل تقتصر على استخدام اسم “الخليج الفارسي”.
وأصبح اسم “الخليج الفارسي” مسألة حساسة بالنسبة للإيرانيين الذين يفتخرون بتاريخ بلادهم العريق. وعندما استخدم ترامب، خلال ولايته الأولى عام 2017، تسمية “الخليج العربي” للإشارة إلى هذا الممر المائي، أثار ذلك ردود فعل غاضبة بين الإيرانيين.
آنذاك، نصح الرئيس الإيراني حينها، حسن روحاني، ترامب بـ”دراسة الجغرافيا”.