وقف الصادرات إلى العراق يسبب بأزمة فائض إنتاج البيض في إيران
تستمر أزمة فائض إنتاج البيض في إيران، إلى حد دفع عدد من أصحاب مزارع الدواجن إلى إغلاق منشآتهم والخروج من دورة الإنتاج.

ميدل ايست نيوز: تستمر أزمة فائض إنتاج البيض في إيران، إلى حد دفع عدد من أصحاب مزارع الدواجن إلى إغلاق منشآتهم والخروج من دورة الإنتاج.
وفي هذا الإطار، أوضح حسين مهدي زاد، رئيس لجنة الطيور والأسماك في غرفة تجارة إيران، في تصريح لوكالة إيلنا، أن انخفاض أسعار البيض بدأ منذ أوائل عام 2025، نتيجة منح وزارة الزراعة تراخيص مفرطة لإنشاء وحدات دواجن جديدة، ما تسبب بأزمة ما زالت مستمرة حتى الآن.
وأضاف: “سعر البيض تراجع إلى ثلث قيمته الحقيقية، ولم يعد بإمكان المربين شراء مستلزمات الإنتاج”. كما أشار إلى أن “انقطاع التيار الكهربائي عن مزارع الدواجن بسبب موجات الحر زاد من تعقيد الأوضاع، حيث يُقطع التيار عن الصناعات، بما فيها مزارع الدواجن والزراعة، لساعتين يوميًا”.
وذكر مهدي زاد أن “السعر الرسمي المحدد لبيع كل كيلوغرام من البيض في المزرعة هو 57,500 تومان، بينما يُباع فعليًا بسعر يتراوح بين 27,000 و30,000 تومان، أي بخسارة تقارب 30,000 تومان في كل كيلو، وهو نفس السعر الذي كان يُباع به البيض قبل خمس سنوات”.
كما أشار إلى ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن خلال عام 2025، حيث زاد سعر الذرة بنسبة 10% وكسبة الصويا بنسبة 30%. وارتفع أيضًا سعر طبق البيض من 1,500 إلى نحو 4,000 تومان، في حين ارتفع سعر الكرتون الواحد من 12,000 إلى 33,000 تومان.
وفيما يتعلق بالشائعات المتداولة حول إعدام الدواجن وإتلاف البيض بالحرق، أكد مهدي زاد أن “عدد من يقومون بذلك لا يزال محدودًا، ولكن إذا لم تتدخل الحكومة لتوفير العلف من ذرة وصويا، فلن يجد المربون بديلًا سوى إغلاق وحداتهم، وإعدام الدجاج البيّاض باستخدام غاز الكبريت داخل صالات التربية، ثم حرق البيض المُنتج، خاصة أن حتى المسالخ لم تعد تقبل شراء الدجاج البيّاض”.
وردًا على سؤال حول عدم توجه المنتجين للتصدير، قال: “كان العراق السوق الأكبر لصادرات البيض الإيراني، لكن إيران قامت بتصدير كتاكيت عمر يوم واحد للعراق، مما مكنه من إنشاء قطاع دواجن خاص به، وتحول من مستورد إلى منتج مكتفٍ ذاتيًا. ونتيجة لذلك، خسرنا السوق العراقية بالكامل، ولم يعد العراقيون يشترون البيض الإيراني بعد اليوم”.