مقترح إيراني لتشكيل تحالف نووي مشترك مع دول الخليج
ذكرت صحيفة فرهیختكان الإيرانية أن من بين المقترحات الإيرانية المطروحة على طاولة المفاوضات إنشاء تحالف نووي مشترك مع دول الخليج.

ميدل ايست نيوز: ذكرت صحيفة فرهیختكان الإيرانية أن من بين المقترحات الإيرانية المطروحة على طاولة المفاوضات، لتأكيد الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، إنشاء تحالف نووي مشترك مع دول الخليج، يقضي بأن تشارك بعض الدول الخليجية، مثل السعودية والإمارات، في الإشراف على عملية تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.
وقالت وكالة خبر أونلاين، إن هذا الاقتراح ليس جديدا، إذ سبق أن طرحه مسؤولون حكوميون في السنوات الماضية كجزء من رؤية لتوسيع التعاون النووي على مستوى الإقليم. ففي عام 2008، اقترح رضا آقا زاده، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تشكيل تحالف إقليمي مشترك لبناء وتطوير محطات نووية تعمل بالماء الخفيف. كما أشار وزير الخارجية الإيراني حينها، منوشهر متكي، إلى نفس المقترح في سياق تحسين العلاقات بين إيران ودول المنطقة وتوسيع النشاط النووي السلمي.
وتقول التقارير إن هذا المقترح يُطرح مجدداً اليوم، لكن هذه المرة كعرض سلام موجّه إلى الطرف الأميركي في المفاوضات.
ويلقى المقترح تأييداً ومعارضة في الأوساط الإيرانية. إذ يراه المؤيدون فرصة لفتح قفل المفاوضات وتحسين العلاقات مع دول الخليج. أما المعارضون، فيرون أنه اقتراح مؤقت لا يملك مقومات الاستمرار، بل يثير العديد من التساؤلات.
من أبرز الاعتراضات المطروحة: ماذا لو نُقلت المواد النووية المخصبة إلى منطقة خاضعة لإشراف مشترك في الخليج؟ كيف سيتم تخزين هذه المواد؟ وأين؟ وما هو الإطار القانوني والتنظيمي لذلك؟ كما يُطرح تساؤل جدي حول موقف إيران في حال استخدمت الولايات المتحدة نفوذها لدفع الدول المشاركة في هذا التحالف نحو ممارسة ضغوط على إيران، كالدعوة لتدمير تلك المواد.
المثير للجدل، أن بعض المدافعين عن المفاوضات مع الولايات المتحدة يعتبرون هذا المقترح وسيلة لتحقيق اتفاق نووي جديد، ويقارنونه بتجارب دول مثل السويد وأوكرانيا، معتبرين أن تخصيب اليورانيوم خارج الأراضي المركزية للدولة ليس سابقة خطيرة. بل يرون أن نقل منشآت التخصيب الإيرانية إلى إحدى الجزر الإيرانية في الخليج، مع إشراك دول عربية وجهات دولية، يمكن أن يشكّل صيغة توافقية مرضية لكل الأطراف وتُمهّد الطريق إلى اتفاق.