طهران: تصريحات ترامب في السعودية تدل على سوء نيته ونثق بوعي دول الجوار

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي أن الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة "لم تحدد موعدا ومكانا حتى الآن".

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، في مقابلة خاصة مع موقع “العربي الجديد” أن الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة “لم تحدد موعدا ومكانا حتى الآن”، قائلا إن المواقف والتصريحات الأميركية خلال الأسابيع الأخيرة “مملوءة بالتناقض”.

وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين، من جهة، يتحدثون عن الحوار والاتفاق، ومن جهة ثانية، يفرضون العقوبات “غير القانونية والجائرة”، فضلا عن تصريحات متناقضة. وشدد على أن هذه التناقضات “لا تحمل أبدا أي جدية وحسن نوايا من أميركا خلال العملية التفاوضية”.

وأضاف بقايي “لا نتوقع من أميركا حسن النيات لأن هناك سوء ظن وعدم ثقة بها منذ تاريخ طويل وهو مبني على أسس منطقية، وذلك بسبب ممارسات أميركا طيلة العقود الماضية ضد الشعب الإيراني والعقوبات هي خير مؤشر واضح على ذلك”.

وفي إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض ضد إيران، وحديثه عن أزمات إيران الاقتصادية وتوجيه اتهامات لها بزعزعة الاستقرار في المنطقة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن “دخول مسؤول أميركي إلى منطقتنا وطرحه ادعاءات باطلة ضد الشعب الإيراني فيها لا يمكن تفسيره إلا بأنه مؤشر على سوء نيته تجاه هذا الشعب والعلاقات بين دول المنطقة”.

وأضاف أن شعوب المنطقة ودولها الجارة جنوبي إيران “بكل تأكيد يقظة وواعية ويدركون أن الهدف من هذه التصريحات هو بث الفرقة بين إيران ودول المنطقة”، لافتا إلى أن “هذه النوايا السيئة للإدارة الأميركية ستحبط في ظل علاقات جيدة بين الجمهورية الإسلامية والدول العربية المسلمة في المنطقة”.

وعن برنامج إيران في مواجهة ما تعتبر أنه تناقضات أميركية، قال المتحدث الإيراني إن “النهج الأميركي التفاوضي دوما مرفق بالضغط وتبدل المواقف واستخدام تكتيكات الترهيب والتهديد”، مؤكدا أنه في ظل هذه التكتيكات الأميركية التفاوضية “فنحن نرصد سلوك أميركا وتصريحاتها بعيون مفتوحة، كما أننا ننسج خطواتنا ونهجنا وأفعالنا بناء على تصرفات الطرف الآخر”.

وشدد بقايي على أن السلوك الأميركي هذا “لا يخدم المسيرة التفاوضية إلا جعلها أكثر تعقيدا”، مشيرا إلى أن “لدينا أطرا تفاوضية ثابتة محددة من قبل تحدد خطوطنا الحمراء، فنحن نعمل لأجل تأمين مصالح الشعب الإيراني حفاظا على حقوقنا النووية المصرح بها في القانون الدولي وبوصفنا عضوا مسؤولا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.

وعن الجولات التفاوضية الأربعة للمفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة، قال بقايي،: “قضينا مسارا صعبا رغم حالة صعود وهبوط فيها”، لكنه أكد في الوقت نفسه “أننا سنواصل هذا المسار، لطالما شعرنا بأنه يمكننا متابعة مصالح الشعب الإيراني عن طريقه”.

وعما إذا كانت المفاوضات ستحقق هذه المصالح، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه “لطالما قرر المفاوضون الإيرانيون مواصلة مسار التفاوض رغم التصريحات المتناقضة للطرف المقابل فهذا يعني أننا نشعر بأنه يمكن فعل ذلك”.

وبشأن الخطوط الحمراء الإيرانية في المفاوضات، سمّى بقايي خطين أحمرين؛ الأول هو “الحفاظ على المكتسبات العلمية والتقنية في مجال الطاقة النووية والتأكد من أن ما كافح الشعب الإيراني خلال العقود الماضية لأجله في امتلاك الطاقة النووية السلمية سيبقى قائما”، مشيرا إلى أن الخط الأحمر الثاني هو “رفع مؤثر للعقوبات الجائرة المفروضة ضد إيران”.

وشدد على أن بلاده “لن تتنازل عن أي من هذه الخطوط الحمراء”. وبشأن موعد الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية ومكان عقدها، أكد أنه “حتى الآن لم يتحدد الموعد والمكان”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى