صحيفة إيرانية: ترامب ابتز حكام دول الخليج الثلاثة في مقابل إبقاءهم على الحكم

كتبت صحيفة جوان الإيرانية إن ترامب يدعو إلى تطبيع العلاقات مع أكبر أعداء الدول الإسلامية، أي إسرائيل، ويُخيفهم من وحشٍ خيالي اسمه إيران.

ميدل ايست نيوز: كتبت صحيفة جوان الإيرانية إن ترامب يدعو إلى تطبيع العلاقات مع أكبر أعداء الدول الإسلامية، أي إسرائيل، ويُخيفهم من وحشٍ خيالي اسمه إيران، التي يُزعم أنها تريد الاستيلاء على شبه الجزيرة العربية.

وفي افتتاحيتها اليوم، شبّهت صحيفة “جوان” المقربة من الحرس الثوري الإيراني سلوك دول الخليج مع ترامب بسلوك محمد رضا شاه بهلوي في أواخر حكمه تجاه الأمريكيين، وكتبت: “هكذا جرت سنة التاريخ دائمًا. الحكّام الذين لا يثقون بأسس حكمهم، يبحثون عن دعائم خارج حدودهم، وبالنسبة للدول النفطية فإن هذه الدعائم المزعومة تُقدَّم لهم غالبًا بثمن باهظ! فمصير النفط في الأنظمة الملكية كان دائمًا وسيلة لضمان بقاء الأسر الحاكمة. السلاطين يتنافسون بشكل محموم على تصدير النفط الخام، لتحقيق أكبر فائدة خلال فترة حكمهم، ولا يوجد أي ضمان أن تبقى السلطة بعد مدة قصيرة في أيدي نفس العائلة أو أبناء الحاكم الحالي”.

وأضافت الصحيفة المحافظة: “ترامب، كرجل أعمال، يفهم جيدًا نفسية الملوك، فشغلهم الشاغل هو بقاء سلطتهم، ولا يرون أي هدف آخر خارج هذا الإطار. هذا الفهم البسيط، ولكن العميق، هو ما جعل ترامب يخلص إلى أنه ينبغي عليه بيع شيء لدول الخليج، وأن يطلب مقابله ثمنًا باهظًا. ما هو هذا الشيء؟ إنه ‘ضمان البقاء’. وكيف يمكن رفع سعر هذا المنتج الوهمي؟ عبر صناعة وحش وهمي من عدو مفترض. وهنا تتحول ‘إيرانوفوبيا’ إلى أداة لترامب لاستعراض تجارته. إنه يدعو إلى التطبيع مع أكبر أعداء الدول الإسلامية – إسرائيل – ويُرعبهم من ‘إيران’ بوصفها وحشًا يريد الاستيلاء على شبه الجزيرة. ترامب ينسب حتى بقاء قطر والسعودية والإمارات إلى الولايات المتحدة، وذلك لرفع سعر الصفقة لأقصى حد ممكن، وهو يقصد في الواقع بقاء الأسر الحاكمة في هذه الدول”.

وتابعت جوان: “ترامب يبدو بارعًا في فن البيع، بل وأكثر براعة في بيع ‘اللاشيء’ بثمن باهظ. أما الملوك، الذين يعيشون في رعب دائم من أبناء عمومتهم، فهم زبائن مثاليون لهذه ‘الخدع المكلفة’. وحتى حكام دمشق يأملون في كسب رضا ترامب من خلال التنازل عن الأراضي والقوة الدفاعية للشعب السوري لصالح إسرائيل”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى