«قمة بغداد» رسالة ثقة للاستثمارات العربية في العراق

رأى مختصون في المجالين الاقتصادي والاستثماري، أن أهمية انعقاد القمة العربية في بغداد تكمن بما تمنحه من ثقة لرؤوس الأموال العربية للاستثمار في العراق.

ميدل ايست نيوز: رأى مختصون في المجالين الاقتصادي والاستثماري، أن أهمية انعقاد القمة العربية في بغداد تكمن بما تمنحه من ثقة لرؤوس الأموال العربية للاستثمار في العراق، فضلاً عن الحاجة إلى إعادة النظر في السياسات الاقتصادية لتلبية احتياجات الاقتصاد العراقي بما يخدم جميع الشرائح في حال حدث تعاون مع بقية الدول العربية لإيجاد حلول ستراتيجية مهمة للمشكلات الاقتصادية وضمان الاستقرار في المنطقة.

مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، الدكتور مظهر محمد صالح، بيّن أن «انعقاد القمة العربية في بغداد يحمل أهمية كبيرة من الناحية الاستثمارية والاقتصادية للعراق، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة جيوسياسية واقتصادية مختلفة»، مبيناً أن «القمة مؤشر يمتلك عوامل جذب واعدة للاستثمار من خلال إظهار المستوى العالي للاستقرار الاقتصادي والسياسي في بلادنا، ما يعطي رسالة طمأنة للمستثمرين العرب والأجانب بغية ترويج جذب لمشاريع ستراتيجية في قطاعات مختلفة، بما في ذلك قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية والزراعة والطاقة المتجددة والبناء والإعمار».

وأضاف، أن «تلك العوامل والقطاعات تؤشر ما يشهده العراق من نهضة اقتصادية متميزة حققها في الأعوام الاخيرة، فضلاً عن أن للقمة العربية وانعقادها في بغداد أهمية كبيرة في تعزيز الاندماج الاقتصادي للعراق ضمن المنظومة الاقتصادية العربية بعد سنوات من الفتور».

ولفت إلى، أن «انعقاد القمة، وبلاشك، فرصة لإشراك رجال الأعمال العرب وغرف التجارة والصناعة العربية للاستثمار في العراق من خلال تعرفهم على التسهيلات الاستثمارية المتاحة في بلادنا مثل المناطق الحرة والقوانين المحفّزة للاستثمار والإعفاءات الضريبية والتسهيلات الائتمانية وغيرها».

وأكد صالح، أن «انعقاد القمة العربية في بغداد دار السلام، يمنح رسالة ثقة إلى رؤوس الأموال العربية بأن العراق بات بيئة قابلة للاستثمار والتعاون الإقليمي والدولي، بعد سنوات طويلة من الانقطاع ودخول بلادنا في عصر مزدهر من الاستقرار والتنمية المستدامة عبر ما سيتم من تفعيله لاتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق والدول العربية».

من جانبها، قالت عميد كلية اقتصاديات الأعمال في «جامعة النهرين»، الدكتورة نغم حسين نعمة، في حديث لـ»الصباح»:» إن «أهمية عقد القمة العربية في العاصمة بغداد تأتي من خلال تفعيل التعاون مع جميع الدول لتحقيق التنمية المستدامة، كما أن هناك تحولات أمنية وجيوسياسية وستراتيجية في المنطقة».

وأضافت، أن «مؤتمر بغداد للتنمية والتكامل الاقتصادي الذي عقد في وقت سابق، شكّل محطة مهمة في التفكير، ولم يكن يهم العراق فقط، بل شاركت فيه دول عدة في المنطقة وممثل الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة، إذ إن هناك اهتماماً دولياً وإقليمياً بالتكامل الاقتصادي بين الدول، مبينة أن مشاريع التكامل الاقتصادي محطة مهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة عبر التنمية المستدامة».

ونوّهت نعمة، بأن «أهمية تعاون العراق مع دول المنطقة والعالم، تأتي من الحاجة إلى إعادة النظر في السياسات الاقتصادية في العراق وتلبية احتياجات الشباب ومواجهة البطالة، إذ إن التعاون مع بقية الدول يُسهم في إيجاد حلول ستراتيجية مهمة للمشكلات الاقتصادية».

وعن أهمية القمة العربية التي ستعقد في بغداد، أكدت نعمة، أن «مجرد انعقاد القمة في بغداد وحضور الزعماء والرؤساء العرب يشكّل محطة مهمة بالنسبة للعراق، وأن ذلك سيفتح الأبواب لعلاقات أوثق بين العراق والدول العربية، ولآفاق أوسع نحو معالجة التحديات»، مبينة أن «قمة بغداد ستعزز العمل الجماعي المشترك بين البلدان العربية على اختلاف أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أن انعقادها إنجاز مهم على صعيد العلاقات العربية – العربية».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الصباح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى