صحيفة إيرانية: الدول العربية رفضت الانضمام إلى “اتحاد نووي” لتخصيب اليورانيوم

كتبت صحيفة فرهيختکان الإيرانية أن بعض الدول العربية في المنطقة لم ترحب بمشروع الاتحاد النووي واعتبرته مخالفا لاستراتيجياتها النووية الخاصة.

ميدل ايست نيوز: كتبت صحيفة فرهيختکان الإيرانية أن بعض الدول العربية في المنطقة، التي كان من المفترض أن تُشكّل أجزاء من مشروع “اتحاد تخصيب اليورانيوم”، لم ترحب بهذه الفكرة، واعتبرتها مخالفة لاستراتيجياتها النووية الخاصة.

وبحسب ما أوردته الصحيفة، فقد قدّم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال الجولة الرابعة من المفاوضات اقتراحا بتشكيل تحالف نووي في المنطقة للطرف الأميركي المفاوض؛ وهو اقتراح أثار دهشة الجانب الآخر.

لكن بعض الدول العربية، التي كان يُفترض أن تكون جزءًا من هذا الاتحاد، لم تُبدِ حماسًا للفكرة، ورفضت السير في هذا الاتجاه لتعارضه مع توجهاتها النووية. حتى جولة وزير الخارجية الإيراني في منطقة الخليج لم تفلح في إقناع بعض العواصم العربية المهمة بدعم هذا المقترح.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم يستخدم الطرف الأميركي أساليب الضغط لفرض هذا المسار، فلن يكون هناك أي نتيجة إيجابية، وسيتعيّن على الجانبين البحث عن حلٍّ بديل.

كما سلّم الجانب الأميركي الوثيقة التي يعدّها مرجعية للمفاوضات إلى الفريق الإيراني، وقد طلب ستيف ويتكوف التركيز على الوثيقة الأميركية، والتي يبدو أن محورها لا يزال يقوم على تقويض الحقوق القانونية والفنية لإيران ضمن إطار معاهدة حظر الأسلحة النووية (NPT)، والتشكيك في مشروعية قيام إيران بعمليات التخصيب الفني داخل أراضيها.

وكشفت صحيفتا نيويورك تايمز والغارديان عن مقترح إيراني بإنشاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم يضم دولا عربية واستثمارات أميركية، وذلك للتغلب على اعتراضات الولايات المتحدة على استمرار برنامج التخصيب.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن 4 مسؤولين إيرانيين مطلعين أن طهران اقترحت إنشاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم يضم دولا عربية إقليمية واستثمارات أميركية كبديل لمطالبة واشنطن بتفكيك برنامجها النووي.

وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اقترح الفكرة على المبعوث الأميركي للمنطقة ستيفن ويتكوف خلال محادثات مباشرة وغير مباشرة في سلطنة عُمان الأحد الماضي.

وأوضحت أن الاقتراح الإيراني يتضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي تقوم إيران من خلاله بتخصيب اليورانيوم إلى درجة منخفضة ثم شحنه إلى دول عربية أخرى للاستخدام المدني.

وأضافت أن خطة المشروع المشترك ستكون دائمة على خلاف الاتفاق النووي لعام 2015 الذي كان ينتهي بعد 15 عاما.

ونقلت نيويورك تايمز عن سید حسین موسویان الدبلوماسي الإيراني السابق وعضو فريق التفاوض النووي عام 2015 أن إقرار المقترح سيُعالج العديد من المخاوف الأميركية، كما سيعالج المقترح المخاوف طويلة الأمد بشأن تراجع إيران عن مسارها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق نووي إقليمي فسيكون ذلك نصرا كبيرا وسيُزيل التهديد المباشر والمستقبلي من إيران ويكبح طموحات التخصيب في المنطقة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى