“توتر ومواجهة”.. صحيفة إيرانية تكشف أجواء المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث

أشار الجانب الأوروبي بشكل صريح إلى ضرورة أن يكون له دور في المحادثات مع واشنطن، وأن يكون "شريكا" وأن يشارك في سير المفاوضات.

ميدل ايست نيوز: كتبت صحيفة “فرهیختكان” الإيرانية أن الجانب الأوروبي أشار في آخر مفاوضاته مع إيران بشكل صريح إلى ضرورة أن يكون له دور في المحادثات مع واشنطن، وأن يكون “شريكا” وأن يشارك في سير المفاوضات.

وجرت مفاوضات بين إيران وثلاث دول أوروبية يوم الجمعة في القنصلية الإيرانية في إسطنبول، ووفقًا لما صرح به كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، فقد تم في هذا الاجتماع التباحث حول آخر مستجدات المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي ورفع العقوبات. واستنادًا إلى معلومات حصلت عليها “فرهیختكان”، فإن اجتماع الجمعة مع الدول الأوروبية الثلاث كان متوتراً وشهد مواجهة بين الجانبين.

وقالت صحيفة فرهیختكان إن “الدول الأوروبية طرحت مواقف شديدة اللهجة ووضعت تهديدات جدية على الطاولة. فبالإضافة إلى تأكيدها على نيتها تفعيل آلية الزناد (Snapback) ضد إيران، ذهبت إلى أبعد من ذلك بالإشارة إلى نيتها فرض عقوبات واسعة. كما طرحت مطلباً بأن يتضمن الاتفاق المحتمل بنداً يُعرف بـ”الزناد بلاس” (Trigger Plus)”.

ويعني ذلك، أنه بغض النظر عن التنازلات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة والاتفاقات التي يتم التوصل إليها، يجب أن تحتفظ أوروبا بحق تفعيل آلية الزناد في أي وقت تشعر فيه بأن إيران لا تلتزم بتعهداتها، دون الرجوع إلى الأطراف الأخرى.

وبحسب هذه الصحيفة، شدد الأوروبيون صراحة على ضرورة أن يكون لهم دور وشراكة في المحادثات الإيرانية الأميركية، وأن يشاركوا في المفاوضات الجارية. في الوقت الراهن، هناك خلافات جدية بشأن هذه المطالب التي طرحتها الدول الأوروبية الثلاث، والنقاشات لا تزال مستمرة. يبدو أن الأوروبيين مضطربون بسبب ما يحدث في أوكرانيا ومواقف ترامب من هذه الحرب، ويحاولون استخدام الملف النووي الإيراني كورقة ضغط في صراعهم مع ترامب بشأن أوكرانيا.

وأكدت فرهیختكان أن الجانب الأوروبي طرح مقترح “غير فني” و”غير قانوني” وبلغة “غير لائقة” بخصوص “الزناد بلاس”.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الطرف الإيراني أكد في رده على هذه المطالب أن المفاوضات مع الولايات المتحدة مستمرة، ولا مانع لدى إيران من مشاركة الأوروبيين في المفاوضات، لكن ذلك مشروط بعدم تفعيل آلية الزناد من قبل أوروبا، وإلا فإن إيران ستنسحب من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT).

أما الدول الأوروبية، فبالإضافة إلى رفضها تقديم أي تعهد بعدم تفعيل آلية الزناد، أكدت على ضرورة تمديد هذه الآلية ودمجها في الاتفاق الجديد بشكل أوسع نطاقًا. وفق ما قالته فرهیختكان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى