لبيد مهاجماً نتنياهو: كنا سنسلك نهجاً أكثر تطرفاً بشأن إيران

خرج رئيس المعارضة الصهيونية، يئير لبيد، ليهاجم خصمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مدعياً أنه كان "سيسلك نهجاً أكثر تطرفاً بشأن إيران"، لو كان محله.

ميدل ايست نيوز: لم تمضِ سوى ساعات قليلة على التقرير الذي نشرته شبكة “سي أن أن” الأميركية حول استعدادات إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن مفاوضاتها مع طهران، حتّى خرج رئيس المعارضة الصهيونية، يئير لبيد، ليهاجم خصمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مدعياً أنه كان “سيسلك نهجاً أكثر تطرفاً بشأن إيران”، لو كان محله.

ولفت لبيد في مقابلة مع موقع “واينت”، اليوم الأربعاء، إلى أنه “عقب هجوم إبريل/نيسان، ثم أكتوبر/تشرين الأوّل فكرّت في أنه لا ينبغي فقط ضرب المنشآت النووية، وإنما أيضاً منشآت النفط، بهدف ضرب الاقتصاد الإيراني ومحاولة تدميره، لأن هذا هو عقب أخيل بالنسبة للنظام الإيراني”. وأضاف: “قد نقوم بذلك بأنفسنا. سنفعل ذلك لأن إسرائيل مضطره للدفاع عن نفسها”، على حد تعبيره.

وفي ضوء الضغوط الغربية المتنامية على إسرائيل وخصوصاً من جانب بريطانيا، ودولٍ في الاتحاد الأوروبي، وما يرشح عن “توترات” في العلاقة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونتنياهو اعتبر لبيد أنه “ينبغي القيام بكل جهد من أجل التنسيق مع الأميركيين، يمكنني القول بحذر إن الهجوم المنسق مع الأميركيين سيكون أنجع، ولكن إذا وصلنا إلى نقطة النهاية- وتحديداً عندما تتوفر معلومات استخبارية تفيد بأن إيران على بُعد خطوة من السلاح النووي- سنضطر لفعل ذلك لوحدنا”.

“فلتقتل إسرائيل أطفال غزة وتعتذر”

أمّا بخصوص تصريحات زميليه في المعارضة الصهيونية، نائب رئيس الأركان سابقاً، يائير غولان، ورئيس الحكومة سابقاً، إيهود أولمرت، والتي اتهم فيها الأول إسرائيل بـ”قتل الأطفال في غزة كهواية”، والثاني عدّ إبادتها للفلسطينيين “تقترب من جريمة حرب”، فرأى لبيد أنها “مُضرة، ولم يكن ينبغي قولها”، معتبراً أن الحل “هو أن تعتذر حكومة إسرائيل كل بضعة أيام عن مقتل الأطفال في غزة”؛ فذلك بحسبه “مهم للعلاقات الدولية”.

وبخصوص أزمة الائتلاف، والتي تتلخص في أن الأخير غير قادر على تمرير مقترحات قانونية أو التصويت عليها بسبب مقاطعة الأحزاب الحريدية العملية التصويت على خلفية عدم سن قانون يعفي شبانها من الخدمة العسكرية، قال لبيد إنه “هذا الأسبوع الثالث الذي لا يتمكن فيه الائتلاف من تمرير أي قانون، لأنه غير قادر ولأنه في أزمة. هكذا يبدو الأمر في كل مرّة، عندما يبدأ بالتفكك، سنرى ماذا سيكون”، في إشارة مبطنة إلى إمكانية تفكك الحكومة. وفي ظل العاصفة الدبلوماسية التي هبت من الغرب، دعا زعيم المعارضة، ورئيس الحكومة السابق، الزعماء الغربيين إلى “عدم تحويل الأمر إلى هجوم على دولة إسرائيل”.

وأضاف أنه سيتحدث قريباً إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي تربطه به علاقات صداقة لكي يدعوه لوقف المسار الذي يسلكه، في إشارة إلى رغبة فرنسا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولفت إلى أن “ثمة شيئاً معقداً هُنا أكثر. العالم كله بدأ يدرك أننا نفقد المظلة الأميركية. وترامب محبط من نتنياهو. الأمر يشبه كرة ثلج تتدحرج… واليوم عندما ينظر العالم إلى الشرق الأوسط يقول لنفسه إن الدولة الأكثر قرباً إلى الولايات المتحدة هي السعودية لا إسرائيل”، في إشارة إلى جولة ترامب في الخليج، التي زار خلالها السعودية وقطر والإمارات، ووقع خلالها صفقات بمئات المليارات.

إذا احتللنا غزة فأمامنا سنوات من أخبار “سُمح بالنشر”

وبحسب لبيد فإن “حقيقة أن ترامب فقد صبره تجاه نتنياهو تسببت بضرر كبير لكل علاقاتنا الخارجية، وما يحصل مع بريطانيا وفرنسا ودول أخرى هو امتداد وانعكاس لذلك”. وتابع عارجاً على إمكانية توقيع اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، قائلاً إنه “يعتقد أن ذلك ممكن بقرار من الكابينت”، مشدداً على أنه “لن نتمكن من التعافي كأمّة طالما لم يَعد المختطفون”، وبحسبه فإن “الحكومة لا توضح ما هو هدف المناورة البرية فهي تقول إن هدفنا احتلال غزة والبقاء هناك… وإذا صح ذلك فعلى دولة إسرائيل أن تدرك أننا أمام ثلاث إلى خمس سنوات من أخبار سُمح بالنشر”، في إشارة إلى العبارة التي تسبق الكشف عن سقوط قتلى في صفوف الجنود.
وأوضح أنه في حال قررت إسرائيل فعلاً احتلال غزة، فإن “أموال الضرائب (التي يسددها الإسرائيليون) ستصرف عملياً على الأطفال في غزة، وعلى المدارس، والمنظومة الصحية، وأعمال التنظيف في القطاع”. ووصف هذا الهدف بـ”غير الصحيح”، مشيراً إلى أن “تدمير حماس والقضاء عليها مهمة طويلة ستستغرق أعواماً. ولكن قبل كل شيء علينا أوّلاً استعادة المحتجزين”.
تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى