الجيش الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات بناء على نتائج مفاوضات الملف النووي مع إيران

أنهت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي تمرينا واسعا يحاكي شن حرب متعددة الجبهات، في حال فشل المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي.

ميدل ايست نيوز: أنهت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي تمرينا واسعا يحاكي شن حرب متعددة الجبهات، في حال فشل المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي.

وفي أعقاب تقرير شبكة CNN حول استعداد إسرائيل المحتمل لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته لسيناريو حرب متعددة الجبهات. ووفق بيان صادر عن الجيش مساء الجمعة، جرى استكمال مناورة لهيئة الأركان العامة، شملت تدريبات على استمرارية العمليات في الجبهة الداخلية، والعمليات الدفاعية، والحفاظ على جاهزية المكونات الحيوية للنشاط العسكري.

من جانبه، علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي في حديثه لشبكة “سي إن إن”، على “الاستعدادات لضرب إيران”، فيما تستمر المفاوضات بين واشنطن وطهران بخصوص الملف النووي الإيراني.

وأكد السفير الأمريكي أن إسرائيل “لديها الحق في الدفاع عن نفسها”، لافتا إلى دعم أمريكي محتمل لخطط إسرائيل النووية في ظل الظروف المناسبة.

وأوضح مايك هاكابي قائلا: “لا أستطيع أن أتخيل أن تعترض الولايات المتحدة على قيام دولة ذات سيادة بالدفاع عن نفسها ضد ما تعتبره تهديدا مشروعا لحياتها”.

وأشار إلى أن واشنطن على دراية باستعداد إسرائيل لعمل عسكري محتمل، حيث صرح موضحا: “نحن بالتأكيد على دراية، على الأقل، بما يستعد له الإسرائيليون، لكن هذا لا يعني أنهم اتخذوا قرارا حاسما في هذا الشأن، أعتقد أنهم يدركون أنهم يواجهون تهديدا وجوديا من قبل إيران”.

واعتبر هاكابي أن “إيران تسعى لامتلاك قدرات نووية ليس لأغراض الطاقة، بل لأغراض التسلح”، محذرا من أن الأمريكيين الذين لا يعتبرون هذا تهديدا “يعيشون في عزلة”. وصرح بالقول: “إسرائيل هي المقبّلات، ونحن الوجبة الرئيسية”.

وحول إذا ما كان ينبغي السماح لإيران بأي تخصيب لليورانيوم بموجب أي اتفاق مستقبلي، أكد هاكابي دعمه لتصريحات الرئيس دونالد ترامب السابقة، حيث قال: “لا تخصيب، لا مفاعلات، لا أجهزة طرد مركزي وكل ما يؤدي إلى التسلح. هذه كلمات الرئيس، وليست كلماتي، وقد وجدتُ أن الرئيس ترامب عادةً ما يعني ما يقوله ويقول ما يعنيه”.

تأتي هذه التحركات وسط تجدد المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، رغم الشكوك العميقة التي يبديها الطرفان إزاء فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقد اختتمت اليوم الجولة الخامسة من هذه المحادثات، التي استضافتها سلطنة عمان.

وفي ختام الجولة، صرح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة “إكس” بأنه “تم تحقيق بعض التقدم، لكنه ليس نهائيا”. أما نظيره الإيراني عباس عراقجي، فوصف المفاوضات بأنها “معقدة”، مؤكدا أن لدى سلطنة عمان “أفكارا مختلفة” لكسر الجمود، داعيا في الوقت نفسه إلى استمرار الحوار.

في المقابل، عبر مسؤولون إيرانيون عن شكوكهم في النوايا الأميركية، وقالوا لـCNN إن مطالبة واشنطن بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني بالكامل ستقوض فرص التوصل إلى اتفاق.

وأكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة رويترز أن “المحادثات ستستمر، على أن يتم تحديد الزمان والمكان من قبل سلطنة عمان”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى