“إنتاج مصفاة نفطية في يوم واحد”… رئيس قضاء إيراني يكشف عن حجم تهريب الوقود في ميناء جنوب البلاد
قال رئيس محكمة العدل في محافظة هرمزعان الإيرانية إن حجم مخازن الوقود المهرّب في ميناء "كلاهي" يزيد عن ٢١ مليونًا و٥٠٠ ألف لتر.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس محكمة العدل في محافظة هرمزعان الإيرانية إن حجم مخازن الوقود المهرّب في ميناء “كلاهي” يزيد عن ٢١ مليونًا و٥٠٠ ألف لتر، وهو ما يعادل إنتاج مصفاة نفطية في يوم واحد.
وأوضح مجتبى قهرماني أن تهريب الوقود في هذا الميناء قد يشكّل على مدى سنوات طويلة من حيث الحجم والزمن حتى وصل إلى هذه المرحلة، مضيفًا: “حتى لو جلبنا ١٠ آلاف شاحنة (نوع نيسان) إلى الميناء، فلن تتمكن من تفريغ كميات الوقود المهرّب الموجودة فيه.”
ويُعدّ ميناء كلاهي الواقع في مدينة ميناب بمحافظة هرمزغان من المناطق التجارية والبحرية المهمة في جنوب إيران، نظرًا لموقعه الجغرافي وإطلالته على المياه الدولية.
ووصف رئيس محكمة العدل في هرمزعان شبكة تهريب الوقود بأنها قوية وثرية ونافذة، وكانت تعمل في المنطقة بسرية وتمنع وسائل الإعلام من الدخول إليها.
وأضاف أنه تم تشكيل ملفات قضائية قوية وموثّقة ضد قادة شبكات تهريب الوقود، مؤكّدًا أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة بحقهم، سواء في ما يخص الجرائم المرتكبة والعقوبات القانونية، أو بشأن جميع الممتلكات التي حصلوا عليها من عمليات التهريب.
ويُعتبر تهريب الوقود في إيران، وخاصة في المناطق الشرقية، من الوسائل الشائعة لتحقيق الدخل لدى العديد من الأشخاص الذين يفتقرون إلى وظائف ثابتة، ويُمارس بشكل مستمر. وقد اضطُرّ العديد من الإيرانيين في المدن الشرقية إلى نقل الوقود وتهريبه لكسب لقمة العيش بسبب غياب فرص العمل.
وتقدّم الحكومة الإيرانية دعمًا كبيرًا للبنزين، مما يجعل تهريبه إلى الدول المجاورة مربحًا للغاية؛ فتكلفة تعبئة خزان وقود بسعة ٣٠ لترًا باستخدام بطاقة الوقود المدعومة لا تتجاوز الدولار الواحد.
وتتصدّر محافظتا سيستان وبلوشستان وهرمزغان الأخبار المتعلقة بنقل وتهريب الوقود.
