الحرس الثوري الإيراني محذراً من أي اعتداء: يدنا على الزناد
أكّد الحرس الثوري الإيراني أن يده "على الزناد ومستعد لتوجيه رد حاسم ونادم ومفاجئ يفوق تقديرات العدو"، وجاء ذلك في معرض تعليقه على تقارير إعلامية غربية تحدثت عن استعدادات إسرائيلية لضرب إيران.

ميدل ايست نيوز: أكّد الحرس الثوري الإيراني أن يده “على الزناد ومستعد لتوجيه رد حاسم ونادم ومفاجئ يفوق تقديرات العدو”، وجاء ذلك في معرض تعليقه على تقارير إعلامية غربية تحدثت عن استعدادات إسرائيلية لضرب إيران.
وشدّد الحرس في بيان، اليوم السبت، أن رد إيران على أي اعتداء “لا يجعل المعتدين الواهمين يندمون بشدة فحسب، بل سيغير أيضاً المعادلات الاستراتيجية للقوة لصالح جبهة الحق” في غرب آسيا، حسب تعبيره.
وكان موقع أكسيوس الأميركي قال في تقرير، الخميس الماضي، إن إسرائيل تستعد لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وأضاف الموقع أن الاستخبارات الإسرائيلية باتت تعتقد بإمكانية انهيار المفاوضات قريباً، بعد أن كان لديها اعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي.
كما كانت شبكة سي أن أن الأميركية قالت، يوم الثلاثاء الماضي، نقلاً عن عدد من المسؤولين الأميركيين إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
من جهتها، أكدت الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أمس الجمعة، أنها سترد بـ”حزم واقتدار” على أي اعتداء على إيران، مضيفة أن “أي عمل شيطاني أميركي في المنطقة سيؤدي إلى مصير مماثل لما حصل في فيتنام وأفغانستان”، وخاطبت الأركان العامة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، واصفة إياه بـ”الوقح” ودعته إلى النظر إلى ما سمته “تاريخ الشعب الإيراني الباسل المملوء بالبطولات والملاحم العظيمة”.
كما حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أول أمس الخميس، من أنّ إيران ستحمّل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، وقال في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إنه “في حال تعرّض المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من النظام الصهيوني، فإنّ الحكومة الأميركية ستتحمّل المسؤولية القانونية” لذلك، وأضاف: “تحذر إيران بشدة من أي مغامرة يقوم بها النظام الصهيوني، وإنها ستردّ بحزم على أي تهديد أو عمل غير قانوني” يطاولها.
وأجرت إيران والولايات المتحدة في روما، أمس الجمعة، جولة خامسة من المفاوضات غير المباشر عبر الوسيط العُماني، وقال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إنه تحقق “بعض التقدم لكن من دون نتائج حاسمة” في هذه الجولة معرباً في منشور على منصة إكس عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة “توضيح القضايا المتبقية لكي نتمكن من المضي قدماً نحو الهدف المشترك وهو التوصل إلى اتفاق دائم ومشرف”.
وبدأت طهران وواشنطن محادثات ثنائية في 12 إبريل/ نيسان الماضي بشأن برنامج إيران النووي، وبعد خمس جولات من المحادثات لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق التوصل لاتفاق. وتصاعد التوتر بين الطرفَين إثر إصرار واشنطن على امتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم الأمر الذي ترفضه طهران بشدة.