دبلوماسي إيراني: إيران قد تقبل اتفاقًا مؤقتًا بشأن مستويات وكميات اليورانيوم المخصب
قال دبلوماسي إيراني سابق في منظمة الأمم المتحدة إن هناك فرصة لاتفاق مؤقت بين إيران والولايات المتحدة يشمل ملفات مثل مستوى التخصيب وكميات اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% وأقل من 5%.

ميدل ايست نيوز: قال دبلوماسي إيراني سابق في منظمة الأمم المتحدة إن المشكلة الرئيسية في المفاوضات والتي رافقت إيران خلالل العقدين الماضيين هي مسألة تخصيب اليورانيوم داخل إيران، مضيفا أن هناك ملفات أخرى يصعب التوصل إلى حلول بشأنها، لكن قضية التخصيب تظل الأكثر تعقيدًا.
وحول مجريات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتقييمه لاستمرار الجولة الجديدة حتى التوصل إلى اتفاق، أشار كوروش أحمدي، في حديث لوكالة إيلنا، إلى أن «موضوع التخصيب كان محور النقاش في الجولة الخامسة التي عقدت يوم الجمعة»، مضيفًا: «لا توجد معلومات دقيقة عن النتائج حتى الآن، لكن تغريدة وزير عماني توحي بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن المبادئ العامة». ورأى أن «ذلك لا يعني اليأس أو الفشل، والمفاوضات ستستمر».
وبالنسبة لتصريحات المرشد الأعلى الإيراني، أوضح أحمدي أن «المرشد قال إن القول بعدم السماح لإيران بالتخصيب داخل البلاد هو أمر خاطئ وكلام غير منطقي». وأضاف أن «هذا يشير إلى أن الموقف الأمريكي الذي أعلن علنًا تم تكراره في طاولة المفاوضات، وأن المرشد علق بناءً على ما قيل خلال المفاوضات وليس فقط على التصريحات العلنية».
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت، قال أحمدي إن «هناك فرصة لاتفاق مؤقت يشمل موضوعات مثل مستوى التخصيب وكميات اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% وأقل من 5%»، موضحًا أن «إيران قد تقدم تنازلات بشأن 275 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، كما توجد لديها حوالي 700 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%». وأضاف أن «هذا الاتفاق المؤقت قد يشمل نقل أو تخفيف بعض هذه الكميات مقابل تنازلات أمريكية في مجال العقوبات، وهو ما قد يمنع توقف العملية التفاوضية».
وبشأن دور أوروبا في المفاوضات، قال الدبلوماسي السابق في منظمة الأمم المتحدة: «الخلاف الرئيسي في الملف النووي هو بين إيران والولايات المتحدة، لا توجد علاقة كبيرة مع أوروبا في هذا الملف»، مشيرًا إلى أن «أي اتفاق بين إيران وأمريكا لن يرفضه باقي أعضاء مجموعة 5+1 لأنهم ليسوا طرفًا مباشرًا في العقوبات أو التخصيب».
وأكد أن «الاتفاق بين إيران وأمريكا سيُلغي تلقائيًا آلية العودة (آلية الزناد) الخاصة بقرارات مجلس الأمن»، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن لإيران وأمريكا أن تتوصلا إلى اتفاق ثم تذهب أوروبا لتفعيل هذه الآلية». وأضاف أن «هناك خلافات كبيرة بين إيران وأوروبا في قضايا أخرى مثل أوكرانيا وقضية السجناء الأوروبيين في إيران، لكن إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي، ستدعم أوروبا ذلك ولن تُفعّل آلية العودة».
وأكمل أحمدي أن «عدم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى تفعيل الآلية، وهو أمر لا تريده لا أوروبا ولا أمريكا، لأن ذلك يعني خروج إيران من جدول أعمال مجلس الأمن اعتبارًا من 18 أكتوبر 2025، ما يرفع الملف النووي من الأولويات الدولية، وهو ما لا يريده الطرفان».
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية الأخيرة، قال إن «إسرائيل لن تقوم بأي هجوم على إيران دون موافقة أو تعاون من الولايات المتحدة». وأضاف أن «استمرار المفاوضات وإمكانية إحراز تقدم يجعل من الهجوم الإسرائيلي أمرًا غير مرجح، لأن واشنطن ستكون ضد أي عمل عسكري في هذه الحالة».