لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: تخصيب اليورانيوم “خط أحمر” والتفاوض بشأنه غير مطروح
صرّح عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني بأن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف تخصيب اليورانيوم لم يكن مطروحًا، ولا يزال خارج نطاق التفاوض.

ميدل ايست نيوز: صرّح عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني بأن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف تخصيب اليورانيوم لم يكن مطروحًا، ولا يزال خارج نطاق التفاوض، قائلاً إن طهران أكدت بوضوح أن التخصيب هو خط أحمر، وأن عدم صدق الأمريكيين هو ما أدى إلى انكشاف نواياهم الحقيقية الآن.
وفي حديثه مع وكالة إيلنا، عن تصريحات بعض الأطراف الأوروبية ورغبتهم في المشاركة في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، قال أبو الفضل ظهره وند: “المشكلة تكمن في أن الأوروبيين لا يعرفون ما هو موقفهم. لو كانوا يدركون ذلك ويتصرفون بناءً عليه، لكانت صيغة 4+1 قائمة قبل هذه التطورات”.
وتابع: “خلال السنوات التي انسحبت فيها الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وانتهكته، لم يتخذ الأوروبيون أي خطوة فعالة للوفاء بالتزاماتهم في إطار الاتفاق”.
وأشار عضو لجنة الأمن القومي إلى أن الولايات المتحدة الآن، بذريعة واهية تتمثل في مزاعم أن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية، دخلت في مسار تفاوض جديد، لكنها لم تُبدِ رغبة حقيقية في إشراك الأوروبيين في هذه المفاوضات.
وأردف: “لو كان من المقرر أن يكون للأوروبيين دور في هذه المفاوضات، لما كان لدينا مانع. بل كنا نطرح تساؤلات حول طبيعة الأدوار التي ستلعبها أوروبا وروسيا والصين. وقد عبّرت كل من موسكو وبكين عن استعدادها للمساعدة في تقدم المفاوضات. لكن الأمريكيين أثبتوا أنهم لا يملكون إرادة جدية للتوصل إلى اتفاق واضح بشأن الأنشطة النووية السلمية، وما يطرحونه مجرد غطاء”.
وأكد ظهره وند أن “الحديث الآن لم يَعُد يقتصر على التخصيب فقط، بل انتقل إلى المطالبة بالتخلص من القدرات وحتى مناقشة ملفات أخرى تُعد خطوطًا حمراء بالنسبة لنا، ولن نسمح لهم بتجاوزها”.
وفيما يخص جولات المفاوضات السابقة بين إيران وأمريكا، خصوصًا حول نسبة التخصيب، شدد على أن “التوصل إلى اتفاق بشأن وقف التخصيب لم يكن مطروحًا أبدًا، ولن يكون. لقد أوضحنا أن التخصيب خط أحمر، لكن غياب الصدق لدى الأمريكيين هو ما كشف نواياهم لاحقًا”.
وختم عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني بالتأكيد على “وجود مواقف واضحة وصريحة من قبل المرشد الأعلى بهذا الشأن”، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب الأمريكيين: “عليهم أن يحددوا إن كانت مشكلتهم الفعلية هي الخوف من إنتاج قنبلة نووية، وقد أكدنا استعدادنا لحل هذه المسألة، أم أن هناك أهدافًا أخرى، وفي هذه الحالة، فإننا لن نسمح لهم إطلاقًا بالتدخل في شؤوننا المتعلقة بالأمن القومي”.