إيران تعلن رسميا انطلاق أول خط ترانزيت سككي للبضائع من الصين إلى طهران

قال المدير العام للميناء الجاف السككي في طهران إن وصول أول قطار شحن قادم من الصين إلى الميناء الإيراني يُعد بداية رسمية لانطلاق حركة الترانزيت عبر السكك الحديدية.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام للميناء الجاف السككي في طهران إن وصول أول قطار شحن قادم من الصين إلى الميناء الإيراني يُعد بداية رسمية لانطلاق حركة الترانزيت عبر السكك الحديدية.

وقال أمير همايون جهاني، لوكالة مهر للأنباء، إن دخول أول شحنة بضائع قادمة من الصين إلى ميناء طهران الجاف يمثل انطلاقة رسمية لحركة الترانزيت السككي، مؤكداً على ضرورة منع تكدّس البضائع في الموانئ الرئيسية للبلاد.

وشدد على الدور الاستراتيجي الذي يؤديه الميناء الجاف السككي لطهران في منظومة النقل الوطنية، مضيفاً أن هذا الميناء “يشكل مستقبل العمليات الجمركية لمحافظة طهران والعاصمة”.

وأوضح المدير العام للميناء الجاف السككي في طهران أن المشروع صُمم على مرحلتين، حيث اكتملت المرحلة الأولى على مساحة تتجاوز 22 هكتاراً، وتضم منطقة إدارية ومستودعات جافة وثلاجات تبريد ومنطقة مخصصة للحاويات تمتد على 18 هكتاراً، إضافة إلى ثلاثة خطوط سكك حديدية.

أما المرحلة الثانية، فأشار إلى أنه من المقرر أن تشهد استثماراً بقيمة 20 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، ليرتفع إجمالي قيمة المشروع إلى نحو 40 مليون دولار.

وتابع جهاني: “ينصبّ تركيزنا على ربط المدن المركزية بالموانئ وتعزيز النقل السككي، وقد وصلت بالفعل أول شحنة بضائع من مدينة “شيآن” الصينية إلى ميناء طهران الجاف”.

وفي معرض حديثه عن التحديات، لفت المسؤول الإيراني إلى أن الحريق الأخير في ميناء بندر عباس شكّل جرس إنذار للحكومة بشأن مخاطر تكدّس البضائع، مؤكدًا أن “الموانئ الجافة تُعدّ حلاً محورياً لرفع كفاءة الموانئ البحرية وتوسيع طاقتها الاستيعابية”.

ودعا إلى تعميم نموذج ميناء طهران الجاف في مناطق أخرى من البلاد، بهدف تحسين إدارة القدرات اللوجستية للموانئ بشكل فعال ومدروس.

وفيما يتعلق بأبرز التحديات، أشار جهاني إلى أن “أهم العقبات حالياً تتعلق بالإجراءات الجمركية في المنافذ الحدودية، وضرورة تسهيل عمليات الترانزيت عند الخروج”.

وطالب بالتوصل إلى اتفاق مع الجمارك يتيح إدخال الحاويات من ميناء بندر عباس إلى الموانئ الجافة بأقل قدر ممكن من الإجراءات الإدارية وبوتيرة أسرع، مشدداً على ضرورة “تقليص الإجراءات الحالية إلى الحد الأدنى”.

وأكد على أهمية التحوّل إلى الجمارك من الجيل الرابع والخامس، ما يستدعي تقديم مستندات دقيقة وكاملة من قبل التجار، مضيفاً أن “العمل جارٍ على إصلاح الإجراءات وتبسيطها بالتعاون مع مصلحة الجمارك”.

وختم بالقول: “ينبغي أن تعمل الموانئ الجافة بطريقة تجعلها مجدية اقتصادياً من حيث التكاليف اللوجستية، بما في ذلك تكاليف التخليص الجمركي، لتصبح خياراً فاعلاً في المنظومة التصديرية للبلاد”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى