إيران لم تكتشف سوى 2% فقط من كنوزها المعدنية

قال رئيس هيئة الجيولوجيا والاستكشافات المعدنية في إيران إن بلاده لم تستكشف حتى الآن سوى 2% فقط من قدراتها المعدنية.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس هيئة الجيولوجيا والاستكشافات المعدنية في إيران إن بلاده، رغم احتلالها المرتبة الخامسة عالميًا من حيث احتياطات الموارد الطبيعية والمعدنية، لم تستكشف حتى الآن سوى 2% فقط من قدراتها المعدنية.

وبحسب ما نقلته وكالة إرنا الحكومية يوم الأحد عن هيئة الجيولوجيا والاستكشافات المعدنية، أوضح داريوش إسماعيلي أن إيران تمتلك احتياطات من الموارد الطبيعية والمعدنية تُقدَّر بـ27.3 تريليون دولار، ما يجعلها تحتل المرتبة الخامسة في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وكندا.

وأشار إلى أن نحو 1.4 تريليون دولار من هذه الاحتياطات يخص قطاع المناجم، لكن ما تم اكتشافه فعليًا حتى الآن لا يتجاوز 29 مليار دولار، أي ما يعادل 2% فقط من القدرة المعدنية للبلاد. معربا عن أمله في أن تشهد البلاد، بدعم من وزير الصناعة والمناجم والتجارة وتوجيهات الوزارة، زيادة في حصة الاستكشافات المعدنية.

وأكد إسماعيلي على أهمية الوصول إلى المستويات العالمية في معالجة المواد المعدنية، قائلاً: “إذا نجحت إيران في تطوير قدراتها في هذا المجال، يمكنها تحقيق أكثر من 10 تريليونات دولار كقيمة مضافة من ثرواتها المعدنية”.

وأشار نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة إلى أن دعم الوزارة يبعث على الأمل في تسريع الوصول إلى المعايير العالمية.

وانتقد ما وصفه بـ”البيع الخام” للثروات المعدنية، مؤكدًا أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب دخولاً جادًا وفعالًا من القطاع الخاص في مجالي الاستكشاف والمعالجة.

واعتبر رئيس هيئة الجيولوجيا أن الاستثمار الموجَّه والتنسيق الجماعي هو مفتاح النجاح، وقال إن “بمشاركة القطاع الخاص والاستخدام الأمثل لإمكاناته، نأمل أن تصبح البنى التحتية اللازمة قابلة للاستغلال”.

وفي استعراضه لتجربته السابقة في قطاع النحاس، أشار إسماعيلي إلى أن أحد أبرز التحديات خلال فترة عضويته في البرلمان وترؤسه لجنة التحقيق في ملف النحاس كان عدم القيام بمعالجة خامات النحاس في منطقة ورزقان، وكان السبب المعلن هو انخفاض نسبة المعدن، وهو ما كان يعود في الأساس إلى نقص في أعمال الاستكشاف.

وفيما يخص محافظة سيستان وبلوشستان، قال إن هذه المنطقة “عانت لسنوات من غياب الاستكشافات الجدية”، لكنه أشار إلى أن التوجه الخاص من نائب الرئيس مسعود بزشكيان والحكومة الرابعة عشرة نحو المناطق المحرومة، وخاصة المناطق الحدودية مثل سيستان وبلوشستان، قد وضع استغلال أكبر منجم نحاس في الشرق الأوسط، الواقع في هذه المنطقة، على جدول الأعمال.

وختم بالقول: “على الجانب الآخر من الحدود، في باكستان، يقع أكبر منجم نحاس وذهب في العالم، لكن على بُعد 20 كيلومترًا فقط من حدود إيران، لا يوجد سوى سياج من الأسلاك الشائكة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى