مستشار في الحرس الثوري: مستعدون للاحتفاظ بالمواد المُخصبة بعمق ألف متر تحت الأرض
أكد المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني تمسك بلاده بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، مشيرًا إلى استعداد طهران لتقديم ضمانات بهذا الشأن.

ميدل ايست نيوز: أكد المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني تمسك بلاده بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، مشيرًا إلى استعداد طهران لتقديم ضمانات بهذا الشأن، حيث قال: «نحن مستعدون للاحتفاظ بالمواد المُخصبة بعمق ألف متر تحت الأرض، في أي مكان يحددونه، ولكن داخل إيران. هذه هي ضمانتنا. إذا فُقدت هذه الضمانات، فإن قدرة الردع لدينا ستنهار، وستُهدد أمن البلاد. الأمن هو خطنا الأحمر، وبدونه لا يمكن تحقيق أي شيء، بما في ذلك الاقتصاد».
وأشار حسين دقيقي إلى تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدًا أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ولا يتضمن مبدأها الدفاعي هذا النوع من التسليح، وأضاف: «إذا أبدوا استعدادًا لرفع العقوبات، فإننا مستعدون للتفاوض، ولكن هذه المرة لن تكون كما في السابق، بل على أساس مبدأ خطوة مقابل خطوة».
وأضاف المستشار العسكري: «لقد أعلنا بوضوح أننا لا نمتلك أسلحة نووية، والآن يقولون إنه لا ينبغي لنا تخصيب اليورانيوم أيضًا، هذا أمر غير مقبول. إذا تراجعنا عن التخصيب، فإن الخطوة التالية ستكون مطالبتنا بالتخلي عن الصواريخ. هذا يعيد إلى الأذهان حقبة العقوبات الشديدة ضد إيران، عندما شملت حتى الأكياس والخيوط الشائكة».
وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني إلى أن «على عكس الفترات السابقة التي شهدت فقدان أجزاء من الأراضي الإيرانية، لم يحدث خلال هذه المرحلة أي مساس بوحدة الأراضي الوطنية، وتم تحرير المدن المحتلة بفضل بسالة المقاتلين».
وأضاف دقيقي : «بعد تحرير خرمشهر، قررت السوق الأوروبية المشتركة وحلف الناتو منع تصدير 11 صنفًا من المواد إلى إيران، منها السلاح، والذخائر، وقطع غيار الجرافات والبلدوزرات، وأقنعة الحماية من الأسلحة الكيميائية، بل وحتى أكياس الخيش والخشب. يجب أن يعرف الشباب أن إيران لم تكن تستطيع حتى شراء الأسلاك الشائكة. لم نكن نمتلك أقنعة عسكرية، فكنا نستخدم أقنعة عمال المناجم».
وأكد على اختلال موازين القوى خلال الحرب، مشيرًا إلى أن «إيران لم يكن يُسمح لها حتى بشراء أكياس خيش لحماية نفسها، بينما زُود صدام بأكثر من 700 طائرة، وآلاف المدافع والدبابات والمعدات».
وفي ختام حديثه، تطرق إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، قائلاً: «لدينا مشكلتان أساسيتان: البطالة والتضخم. في هذه المدينة، معدل البطالة سلبي، ولدينا نقص في العمال، لكن التضخم يمثل كارثة حقيقية. الغلاء يشبه المرض أو الفيضان، لكنه كما تجاوزنا أزمات كبيرة من قبل، سنتجاوز هذه المرحلة أيضًا».