تقرير: الإنستغرام الأعلى شعبية للأعمال التجارية في إيران

ميدل ايست نيوز: يظهر تقرير جمعية إدارة الأعمال الإيرانية لعام 2023 أن إنستغرام هو أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شعبية بين العلامات التجارية الإيرانية بنسبة 94%، وأن الإنتاج المستمر للمحتوى هو السر الأهم للنجاح في هذا التطبيق.

وبحسب البيانات المنشورة من قِبل منصة «إيكنات»، يُعدّ إنستغرام، بفارق واضح، الشبكة الاجتماعية الأكثر تفضيلًا من قبل العلامات التجارية والشركات الإيرانية، إذ إن 94% من الأعمال التجارية التي شملها التقرير تمتلك صفحة نشطة على المنصة. وأصبح إنستغرام بمثابة الواجهة الرئيسية للعديد من العلامات التجارية التي تستغل قدراته البصرية والتفاعلية لدفع الجمهور نحو الشراء أو التفاعل أو بناء الثقة.

وليس إنستغرام الأكثر شعبية فحسب، بل هو كذلك الأكثر نشاطًا من حيث مشاركة المحتوى؛ إذ يُنتج متوسط 1350 محتوى شهريًا من قبل الشركات، ما يعكس وجودًا نشطًا وملحوظًا لها.

تليجرام: جمهور مخلص وأعلى معدل للمتابعين

يأتي تليجرام في المرتبة الثانية، حيث تمتلك 73% من الشركات قنوات نشطة عليه. وعلى الرغم من انخفاض انتشاره مقارنة بإنستغرام، إلا أن متوسط عدد المتابعين للقنوات يبلغ نحو 5700 شخص، وهو رقم لافت يدل على ولاء الجمهور وتركيزه. ويبلغ متوسط عدد المنشورات الشهرية في تليجرام منشورين فقط، وهو أقل من إنستغرام، إلا أن تليجرام لا يزال يُستخدم كأداة فعالة للتواصل المنظَّم والدقيق في الاستراتيجيات الإعلامية.

تويتر: منصة للنخبة بحضور محدود

أما منصة إكس (تويتر سابقا)، فقد جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة 39% من الشركات، وتستخدم غالبًا في المجالات التقنية والاقتصادية والإعلامية للتواصل مع جمهور نخبوي ومحدد. ومتوسط المحتوى الشهري على تويتر يبلغ 6.8 تغريدات، وهو معدل جيد، ما يشير إلى تركيز العلامات التجارية على المحتوى التحليلي والتفاعلي السريع.

غياب لافت على المنصات المرئية

شهدت منصتا أبارات الإيرانية ويوتيوب حضورًا ضعيفًا من قبل العلامات التجارية الإيرانية وصناع المحتوى في البلاد. فأبارات يضم 44% من العلامات، بينما لا يتجاوز معدل المحتوى المنشور عليه 0.4 شهريًا، أما يوتيوب فلا يتجاوز 0.2 منشور شهري، وتشارك فيه فقط 17% من الشركات، رغم أنه أشهر منصة فيديو في العالم. ويُعزى هذا التراجع إلى الحجب والصعوبات التقنية وخصوصية الجمهور.

استراتيجية الحضور الرقمي

يُظهر التقرير أن الشركات الإيرانية وأصحاب العمل والمؤثرين في إيران أصبحوا يدركون أهمية الحضور الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم لا يزالون متفاوتين في كيفية استثمار كل منصة. فالنجاح الرقمي يتطلب محتوى احترافيًا وموجهًا ومنتظمًا.