طهران: بزشكيان لن يلتقي أميركيين في مسقط وتخصيب اليورانيوم خط أحمر

أكد المتحدث باسم خارجية إيران إسماعيل بقائي أن موضوع تخصيب اليورانيوم في إيران "جزء لا يتجزأ من الطاقة النووية السلمية والصناعة النووية الإيرانية، ينبغي الحفاظ عليه".

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم خارجية إيران إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن موضوع تخصيب اليورانيوم في إيران “جزء لا يتجزأ من الطاقة النووية السلمية والصناعة النووية الإيرانية، ينبغي الحفاظ عليه”، مضيفاً أن بلاده “لن تبدي أي مرونة في موضوع تخصيب اليورانيوم”، مشيراً إلى مقترحات قدمها وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في الجولة الخامسة من المفاوضات الجمعة الماضي، وقال إن “مقترحات تُطرح، تأخذ في الحسبان خطنا الأحمر الكبير هذا”.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، صحة الأنباء عن وجود مقترح لوقف إيران تخصيب اليورانيوم ثلاث سنوات مقابل رفع جزئي للعقوبات وامتيازات أخرى. وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، وتفاؤله بشأن المفاوضات مع إيران، قال بقايي إنه إذا كان هدف الطرف الأميركي هو عدم تحول برنامج إيران النووي عسكرياً، فهذه النتيجة محققة، “ونحن لم ولن نسعى لاستخدام عسكري للطاقة النووية”، مشيراً إلى أنه إذا كان لدى الإدارة الأميركية “حسن نية، فيمكننا أن نكون متفائلين بشأن مصير المفاوضات”، مؤكداً في الوقت نفسه أنها “لن تصل إلى نتيجة إذا كان الهدف هو حرمان إيران من حقها البديهي”.

وشدد بقايي على أن إيران “لا تسعى إلى هدر الوقت في المفاوضات”، لافتاً إلى أنها تريد “اتفاقاً عادلاً ومنصفاً”، وموضحاً أن موعد الجولة السادسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية ومكانها “لم يُحددا بعد، والطرف العماني، بعد التشاور معنا ومع الطرف الأميركي، سيحددهما”. ولفت إلى أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران هذا الأسبوع لبحث التعاون بين الوكالة وطهران.

بزشكيان إلى مسقط

وبشأن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى سلطنة عمان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه لن يجري خلال هذه الزيارة أي لقاء أو تفاوض مع الطرف الأميركي، مشيراً إلى أن الزيارة ستبدأ غداً الثلاثاء، وتستمر يومين، استجابة لدعوة السلطان هيثم بن طارق. وعن أجندة الزيارة، قال إنها ستتناول تطورات المنطقة وملف المفاوضات الإيرانية الأميركية، مؤكداً أنها تأتي في سياق علاقات الصداقة بين البلدين.

وفي سياق آخر، أكد أن استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة يُعتبر أهم معضلة في المنطقة حالياً، ولا يمكن الحديث عن تطورات المنطقة مع الصمت تجاه جرائم بشعة يرتكبها الكيان الصهيوني.

إيران تنتقد الدعوى الفرنسية ضدها في محكمة العدل الدولية

إلى ذلك، اعتبرت إيران، اليوم، أن تقديم فرنسا دعوى إلى محكمة العدل الدولية على خلفية احتجاز مواطنَين فرنسيَين في طهران في ظروف تعتبرها باريس غير لائقة هو محاولة لـ”استغلال مؤسسة قانونية وقضائية”.

وقال بقايي: “هذا الإجراء الذي اتخذته فرنسا هو، في أفضل الأحوال، محاولة لاستغلال مؤسسة قانونية وقضائية”، مندداً بمبادرة “عديمة الفائدة” من جانب باريس، ومؤكداً أن “إيران ستدافع عن نفسها”. واعتُقل المواطنان الفرنسيان سيسيل كوهلر (40 عاماً) وشريكها جاك باريس (في السبعينات من عمره) في إيران في 7 مايو/ أيار 2022، في اليوم الأخير من رحلتهما السياحية إلى الجمهورية الإسلامية.

وكوهلر وباري من بين نحو 20 أوروبياً محتجزين في إيران، في إطار ما تعتبره بعض البلدان “استراتيجية احتجاز للرهائن”، هدفها انتزاع تنازلات من الغرب في ظل التوتر بشأن برنامج طهران النووي، أو الإفراج عن مواطنين إيرانيين محتجزين لدى الغرب. وبالنسبة إلى هذه القضية المرفوعة أمام محكمة العدل، تتهم فرنسا إيران بـ”انتهاك التزامها بتوفير حماية قنصلية” للموقوفَين “المحتجزَين رهينتين… المعتقلَين في ظروف مروعة ترتقي إلى التعذيب”، بحسب ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق هذا الشهر.

وبعد الإفراج، في مارس/ آذار، عن أوليفييه غروندو الذي كان محتجزاً في إيران منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بات كوهلر وباريس رسمياً آخر فرنسيين معتقلين في إيران، وتعتبرهما باريس “رهائن دولة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى