إيران تدين بشدة قصف مطار صنعاء وتنتقد الدعم الأميركي الشامل للكيان الصهيوني

ميدل ايست نيوز: اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، أن غارات النظام الصهيوني على مطار صنعاء الدولي وتدمير طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية اليمنية دليلٌ آخر على وحشية النظام الصهيوني وعدائه للشعب اليمني المسلم والمنطقة.

وفي بيان رسمي، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهجوم الذي “ارتُكب خلال موسم الحج بهدف منع الحجاج اليمنيين من السفر إلى أرض الوحي وأداء مناسك الحج”، واصفا إياه “جريمة كبرى”، ودعا المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، إلى الاهتمام الفوري والجاد للموضوع.

في إشارة إلى عدوان النظام الصهيوني المتكرر على البنية التحتية الاقتصادية والمرافق المدنية في اليمن، بما في ذلك الموانئ والمطارات ومخازن الأغذية وما شابه، اعتبر المتحدث بقائي هذه الهجمات مثالاً واضحاً على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وقال: إن العداء الوحشي للنظام الصهيوني تجاه الدول الإسلامية في منطقة غرب آسيا دليل واضح على اغترابه المتأصل عن شعوب المنطقة وسعي قادته إلى نشر الحرب وانعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة والعالم.

وأشار بقائي إلى المسؤولية القانونية والأخلاقية لجميع دول المنطقة والعالم لمواجهة انتهاكات النظام الصهيوني وجرائمه في فلسطين المحتلة وضد دول أخرى في المنطقة.

وأكد أن إفلات النظام الصهيوني من العقاب، بسبب تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدعم الشامل من الولايات المتحدة لهذا النظام، كان له عواقب وخيمة على النظام القائم على ميثاق الأمم المتحدة، وعرّض السلام والأمن العالميين للخطر بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لمواجهته.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مطار صنعاء في اليمن. وقال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنّ الهجوم دمّر “آخر طائرة” لدى الحوثيين. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف قطعاً جوية تابعة للحوثيين في مطار صنعاء، فيما أفادت قناة المسيرة التابعة لجماعة “أنصار الله” في اليمن (الحوثيون) بأنّ “العدو الإسرائيلي استهدف بسلسلة غارات مطار صنعاء، إحداها استهدفت طائرة لشركة الخطوط الجوية اليمنية”.

وجاء في بيان صادر عن كاتس، أنّ “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت أهدافاً تابعة للحوثيين في مطار صنعاء، ودمّرت آخر طائرة كانت قيد الاستخدام من قبل الحوثيين”، موضحاً أن الهجوم جاء في إطار عملية “الجوهرة الذهبية”. ووفقاً لكاتس، فإنّ القصف رسالة لكل من يطلق النار تجاه إسرائيل بأنه “سيدفع ثمناً باهظاً”. وتابع قائلاً: “الموانئ في اليمن ستستمر في التعرض لضربات قاسية، وسيُدمَّر مطار صنعاء مراراً وتكراراً، وكذلك البنية التحتية الاستراتيجية الأخرى في المنطقة، التي يستخدمها الحوثيون”، مهدداً بـ”فرض حصار بري وجوي على الحوثيين”، على حد تعبيره.

كذلك سارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى التباهي بالعدوان على اليمن. وقال في بيان صادر عن ديوانه، إنّ “سلاح الجو شنّ هجوماً آخر على مطار صنعاء، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي”، مضيفاً: “في اليمن، نحن نعمل وفق مبدأ بسيط: إنّ من يؤذينا سنؤذيه. ومن لا يفهم ذلك بالقوة، فسيفهمه بقوة أكبر”. واتهم نتنياهو إيران بالمسؤولية عن الهجمات التي تطلق من اليمن تجاه إسرائيل، قائلاً: “الحوثيون مجرد عارض، أما القوة الرئيسية التي تقف خلفهم فهي إيران”.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال، في بيان، أنه أغار على مطار صنعاء المركزي، مستهدفاً مجموعة من “القطع الجوية التابعة لنظام الحوثي”، زاعماً أنّ جماعة الحوثي استخدمتها لنقل مقاتلين، “دفعوا باعتداءات ضد إسرائيل”. ووفقاً للبيان، تمت مهاجمة المطار في صنعاء على نحو مشابه للهجوم على ميناء الحديدة والصليف، الأسبوع الماضي.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ أكثر من 10 مقاتلات إسرائيلية شاركت في الهجوم على مطار صنعاء في اليمن، مشيرة إلى أن الطائرة المستهدفة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وقُصفت بعد نصف ساعة من هبوطها. أما المدير العام لمطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، فقال في منشور على منصة إكس، إنّ “العدو الصهيوني استهدف آخر طائرة من طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء الدولي ودمرها بشكل كامل”.

وتعرّض مطار صنعاء أكثر من مرة لقصف إسرائيلي، كان أكثرها عنفاً في الخامس من الشهر الحالي، وأدت إلى تدمير معدات ومبانٍ وثلاث طائرات، كذلك تعرّض المطار لهجوم إسرائيلي أواخر العام الماضي، تزامن مع وجود وفد أممي يضم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في المطار.