“معظمها سبائك ذهب”… إيران تستورد 2.9 مليار دولار من البضائع خلال شهر واحد

أعلنت الجمارك الإيرانية أن الذهب بشكله الخام لا يزال يحتل المرتبة الأولى بين السلع التي تستوردها إيران.

ميدل ايست نيوز: أشارت الجمارك الإيرانية إلى أول عشرة سلع تصديرية في شهر مارس الماضي، معلنة أن الذهب بشكله الخام لا يزال يحتل المرتبة الأولى بين السلع المستوردة.

وتشير التقييمات إلى أن حجم التجارة الخارجية لإيران (السلع غير النفطية) خلال الشهر الأول من العام الإيراني الجديد (21 مارس إلى 20 أبريل 2025) بلغ ما يزيد قليلاً عن 10 ملايين و800 ألف طن، بقيمة 5 مليارات و790 مليون دولار، وهو ما يُظهر انخفاضًا في الصادرات من حيث الوزن والقيمة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أما بالنسبة للواردات، فعلى الرغم من انخفاض حجم السلع المستوردة، إلا أن قيمة الواردات شهدت نموًا.

وبحسب بيانات الجمارك، فإن الواردات الإيرانية خلال الفترة نفسها سجلت انخفاضًا بنسبة 26.44% من حيث الوزن، بينما ارتفعت قيمتها بنسبة 2.37%، لتصل إلى 1.8 مليون طن بقيمة 2.9 مليار دولار.

واردات المنتجات غير النفطية

أظهرت تقييمات الواردات الإيرانية في الشهر المذكور أن قيمة “الذهب بشكله الخام (بما في ذلك الذهب المطلي بالبلاتين) لأغراض غير نقدية” بلغت 583 مليون دولار. وكانت هيئة الحكومة قد أقرت في ديسمبر 2022 تسهيلات لاستيراد سبائك الذهب، ومنذ ذلك القرار بدأت واردات السبائك، الأمر الذي أدى إلى تصدر الذهب بشكل متكرر لقائمة السلع المستوردة.

وبلغت قيمة واردات الذرة العلفية في الفترة قيد الدراسة نحو 175 مليون و300 ألف دولار؛ وهو رقم لا يُظهر فقط استمرار اعتماد البلاد على استيراد هذه المادة الأساسية، بل يعكس أيضًا تحديًا هيكليًا في توفير أعلاف الحيوانات من الموارد المحلية، وهو ما يمكن أن يؤثر على الأمن الغذائي والنقدي في البلاد.

كما تُظهر بيانات الجمارك الإيرانية أنه تم استيراد “الأرز الأبيض المكرر كليًا” بقيمة 81 مليون دولار، ما يدل على استمرار الاعتماد على استيراد أحد المواد الاستهلاكية الأساسية، ويعكس التحديات في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المنتج. ومن جهة أخرى، أظهرت التقييمات أن “السمسم” جاء في المرتبة الرابعة بين السلع المستوردة، بقيمة بلغت 75 مليون دولار.

أما بالنسبة لواردات “فول الصويا المعدل وراثيًا”، فقد بلغت قيمتها خلال الفترة قيد الدراسة 65 مليون و800 ألف دولار.

وبالرجوع إلى البيانات المعلنة، يمكن القول إن من بين السلع الخمس التالية في قائمة الواردات الإيرانية خلال هذه الفترة يأتي “الشعير (باستثناء البذور)”، حيث بلغت قيمة وارداته 63 مليون و900 ألف دولار. ووفقًا لبيانات الجمارك، فقد بلغت قيمة واردات “زيت بذور عباد الشمس، وزيت العصفر وغيرها” نحو 40 مليون و100 ألف دولار، بينما بلغت قيمة واردات زيت النخيل خلال الفترة ذاتها 38 مليون و400 ألف دولار.

كما تشير البيانات إلى أن القيمة الدولارية لفئة “الهواتف الذكية غير المذكورة” خلال الفترة قيد الدراسة بلغت 31 مليون و600 ألف دولار، وهذه الفئة لا تشمل الهواتف التي تُستورد كمكونات ويتم تجميعها داخل البلاد. وتُظهر هذه الإحصاءات أهمية استيراد هذا المنتج وارتفاع الطلب عليه في السوق المحلي، ما جعله يحتل المرتبة الثالثة بين السلع المستوردة.

وأخيرًا، تشير التقييمات إلى أن قيمة واردات “الجرارات المزودة بمحرك بستم فقط” بلغت 30 مليون دولار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى