غروسي: أي اتفاق مع إيران يجب أن يضمن “تفتيشا صارما”

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن أي اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة يجب أن يشمل عمليات تفتيش "صارمة جداً" من الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي،  الأربعاء، إن أي اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة يجب أن يشمل عمليات تفتيش “صارمة جداً” من الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف غروسي للصحافيين: “انطباعي هو أنه إذا توصلت إلى هذا النوع من الاتفاقات، فإن تفتيشاً محكماً وصارماً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجب أن يكون شرطاً أساسياً، وأنا متأكد من أنه سيكون كذلك، لأنه يعني التزاماً جدياً للغاية من جانب إيران، وهو ما يجب التحقق منه”.

وتجري واشنطن وطهران محادثات تهدف إلى كبح الأنشطة النووية الإيرانية، التي تسارعت منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من اتفاق أُبرم في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وحدّ بشدة من تلك الأنشطة.

ومع انهيار الاتفاق، زادت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60% وهو قريب من المستوى 90% لصنع أسلحة نووية، مرتفعة عن نسبة 3.67% المنصوص عليها في الاتفاق. كما ألغت الرقابة الإضافية التي تنفذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاق عام 2015.

ومع ذلك، لم يُشر غروسي إلى ضرورة استئناف إيران تنفيذ البروتوكول الإضافي، وهو اتفاق بين الوكالة والدول الأعضاء يُوسع نطاق إشراف الوكالة ليشمل عمليات تفتيش مفاجئة للمواقع غير المعلنة، وطبقته إيران بموجب اتفاق عام 2015 حتى انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.

“أتواصل مع الجانبين”

ورداً على سؤال بشأن إذا كان يقصد تطبيق البروتوكول، قال غروسي “أنا عملي جداً”، وأضاف أن هذا لم يكن موضوعاً في المحادثات. ورغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست جزءاً من المحادثات، فإنه على تواصل مع الجانبين بمن فيهم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.

وقال غروسي: “لا أعتقد أنهم يناقشون الأمر بهذه الطريقة، لا أرى أن النقاش يدور حول المعايير القانونية الواجب تطبيقها أو عدم تطبيقها، أميل إلى اعتبار هذا أمراً أكثر تخصصاً”.

وبينما بدا أن المحادثات تسير في طريق مسدود في ظل تأكيد الولايات المتحدة مراراً أنه لا ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم إطلاقاً، وتأكيد طهران أن هذا خط أحمر؛ لأن التخصيب هو حقها غير القابل للتنازل عنه، صرح غروسي بأن “سد هذه الفجوة ليس مستحيلاً”. وقال: “أعتقد أن هناك على الدوام حلاً، ليس من المستحيل التوفيق بين وجهتي النظر”.

وأفادت وكالة “رويترز”، الأربعاء، نقلاً عن مصدرين إيرانيين، بأن طهران ربما توافق على تعليق أعمال التخصيب النووي “مؤقتاً” في حال اعترفت الولايات المتحدة بحق طهران في تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية.

وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترمب للتفاوض على اتفاق نووي مع إيران، يُهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة المحادثات بضرب منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، وهو ما بات يؤرق الإدارة الأميركية، ويدفعها إلى تسريع وتيرة المحادثات للتوصل إلى اتفاق.

وقال ترمب، الأربعاء، إنه أبلغ نتنياهو مؤخراً أن أي تحرك ضد إيران “غير مناسب الآن”، وذكر للصحافيين في البيت الأبيض، أنه يرغب في تسوية الأمر مع إيران عبر التوصل إلى اتفاق “قوي جداً” يتضمن عمليات تفتيش للمنشآت النووية الإيرانية، لافتاً إلى أن طهران التي قال إنه لا يثق بها “تريد إبرام اتفاق”.

واشتدّ الخلاف بين واشنطن وتل أبيب بشأن النهج الأكثر فعالية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ما أدى إلى محادثات متوترة بين ترمب ونتنياهو، فضلاً عن سلسلة من الاجتماعات في الأيام الأخيرة بين كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، فبينما تميل إدارة ترمب إلى سلك الخيار الدبلوماسي، تصرّ إسرائيل على ضرورة ضرب منشآت التخصيب النووية لـ”ردع طهران” قبل التوصل إلى أيّ اتفاق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى