صحيفة إيرانية تحذر: لا تهددوا دولة قادرة على إنتاج عشر قنابل نووية وتملك صواريخ عابرة للقارات
كتبت صحيفة "خراسان" الإيرانية أن "الأمور قد تجاوزت نقطة اللاعودة بالنسبة لإيران، ومن الأفضل للولايات المتحدة وأوروبا أن تتعاملا مع الجمهورية الإسلامية باحترام ومن منطلق الندية".

ميدل ايست نيوز: كتبت صحيفة “خراسان” الإيرانية أن “الأمور قد تجاوزت نقطة اللاعودة بالنسبة لإيران، ومن الأفضل للولايات المتحدة وأوروبا أن تتعاملا مع الجمهورية الإسلامية باحترام ومن منطلق الندية”.
ويفيد التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد ازدادت، ومن المؤكد أن لهذا التقرير تأثيرًا على مسار المفاوضات النووية الجارية، خاصة وأن المقترح الجديد من الجانب الأميركي وصل إلى طهران مباشرة بعد صدور التقرير. ولم يُعرف بعد ما سيكون عليه رد طهران على هذا المقترح، وكيف ستتواصل المحادثات، لكن من الواضح أن الأجواء الإعلامية في كل من إيران والولايات المتحدة تلعب دورًا مؤثرًا في هذه المرحلة. فمن جهة، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل المقترح الأميركي ومطالب الطرف المقابل، ومن جهة أخرى، جاءت ردود وسائل الإعلام الإيرانية على تقرير الوكالة شديدة اللهجة.
وفي هذا السياق، اتخذت صحيفة “خراسان“، الأصولية، موقفًا تصعيديًا، مشيرة إلى أن “بحسب التقرير الرسمي للوكالة، فإن إيران قادرة على إنتاج 10 قنابل نووية، وقد تجاوزت بكثير العتبة النووية التي يضعها الغرب وإسرائيل في الحسبان”. وكتبت الصحيفة: “حتى الآن، لا تبدو طهران راغبة في تغيير استراتيجيتها العسكرية، لكن إذا فعّلت أوروبا آلية الزناد، أو شنت الولايات المتحدة أو إسرائيل هجومًا عسكريًا على الأراضي الإيرانية، فإن الوضع سيتغير بالكامل”.
وأضافت “خراسان”: “إذا تم تفعيل آلية الزناد، فذلك يعني أن كل التعاون الإيراني مع الوكالة لم يؤت أي ثمرة. وإذا شنت واشنطن أو تل أبيب هجومًا عسكريًا، فستكون الرسالة أن الصواريخ والأسلحة التقليدية لم تعد كافية لضمان بقاء النظام وأمنه، وعندها لا مناص من تصعيد في الرد. تجدر الإشارة إلى أن إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى باطن الجبال وأماكن متعددة يصعب تدميرها، وبالتالي يمكن القول بثقة إن الأمور قد تجاوزت جسر اللاعودة، ومن الأفضل للولايات المتحدة وأوروبا أن تتعاملا باحترام وندية مع الجمهورية الإسلامية. فمن غير المعقول أن يهدد ترامب، اليوم، بلدًا يمتلك القدرة على إنتاج 10 قنابل نووية وصواريخ بعيدة المدى، ويعيد إلى الطاولة مطلبًا قديما بإيقاف كامل لأنشطة التخصيب. مثل هذه المطالب تعود إلى عام 2003 وإدارة بوش، أما اليوم، فالوضع مختلف كليًا، وعلى ساكن البيت الأبيض أن يتعامل مع إيران بواقعية”.