توقيف ثلاثة من بعثة إيران لألعاب القوى في كوريا الجنوبية بتهمة الاعتداء الجنسي
أفادت وسائل إعلام كورية بأن اثنين من لاعبي المنتخب الإيراني وأحد المدربين تم توقيفهم في مدينة "غومي" الكورية الجنوبية، بتهمة الاعتداء الجنسي.

ميدل ايست نيوز: صباح يوم الأحد، أفادت وسائل إعلام كورية بأن اثنين من لاعبي المنتخب الإيراني وأحد المدربين تم توقيفهم في مدينة “غومي” الكورية الجنوبية، بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا. وذكرت الشرطة المحلية أن الحادثة وقعت في الساعات الأولى من يوم 31 مايو داخل فندق قريب من قرية الرياضيين.
وفي مساء اليوم نفسه، أصدر الاتحاد الإيراني لألعاب القوى بيانًا مقتضبًا أكد فيه صحة هذه الأنباء، دون تقديم توضيحات إضافية.
تفاصيل الحادث
كان منتخب إيران لألعاب القوى قد توجه إلى كوريا الجنوبية وسط مايو للمشاركة في بطولة آسيا لألعاب القوى، وأنهى مشاركته في البطولة يوم 31 مايو بحصوله على المركز السابع. وبينما كان من المقرر أن يغادر بقية أعضاء البعثة الرياضية إلى طهران مساء الاثنين، وردت تقارير يوم الأحد تفيد باعتقال ثلاثة من أعضاء المنتخب من قبل الشرطة الكورية الجنوبية بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة شابة.
وبحسب تقرير نشرته وسيلة إعلام كورية، فقد تلقت الشرطة بلاغًا صباح يوم 31 مايو يشير إلى أن امرأة تبلغ من العمر نحو 20 عامًا تعرضت لاعتداء جنسي من قبل رياضيين إيرانيين وآخرين داخل فندق بمدينة “غومي”، مكان إقامة البطولة. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على اثنين من الرياضيين الإيرانيين، في الثلاثينات من العمر، ومدرب واحد في مكان الحادث. وتشير التقارير إلى أن المتهمين تعرفوا على المرأة في إحدى الحانات بالمدينة، ثم اصطحبوها إلى الفندق حيث وقع الاعتداء.
وتجدر الإشارة إلى أنه عادةً ما ترافق البعثات الرياضية الإيرانية إلى الخارج فرق من عناصر الأمن (الحراسة)، ووفقًا لمعلومات حصل عليها موقع “رويداد 24“، فقد رافق هذه البعثة الرياضية سبعة عناصر من الحراسة ورئيسا هيئتين رياضيتين من المحافظات. ومع ذلك، لا تزال ظروف وجودهم أثناء وقوع الحادث غير واضحة، كما أنه لم يتضح سبب فشلهم في منع هذه الفضيحة.
ويرى كثير من المراقبين أن وزارة الرياضة والاتحاد الإيراني لألعاب القوى كان ينبغي أن يتعاملا مع القضية بموقف أكثر حزمًا، نظرًا لما تحمله من مساس بسمعة البلاد، ولإيصال رسالة واضحة للجانب الكوري مفادها أن “الاعتداء” و”التحرش” خطوط حمراء لا يُسمح بتجاوزها.
تحقيقات مطولة ومخاوف عائلية
أفادت مصادر قريبة من القضية لموقع “رويداد 24” بأن الشرطة الكورية تتوقع أن تستغرق التحقيقات مدة لا تقل عن خمسة إلى ستة أشهر، وخلالها سيظل المتهمون قيد الاحتجاز. وبالنظر إلى القوانين الصارمة في كوريا الجنوبية بشأن الجرائم الجنسية، فإنهم قد يواجهون أحكامًا تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا في حال إدانتهم.
وبما أن المنتخب الإيراني كان من المقرر أن يعود إلى طهران يوم الاثنين، لا يزال مصير المتهمين مجهولًا، كما لم يُعرف ما إذا كان الاتحاد الإيراني سيُبقي ممثلًا له في كوريا الجنوبية لمتابعة القضية. وتشير المعلومات إلى أن رئيس الاتحاد، قبل انتشار خبر الاعتقال في وسائل الإعلام، كان قد غادر كوريا الجنوبية عائدًا إلى طهران.
وقد تسببت هذه الفضيحة في تهديد مستقبل الرياضيين الثلاثة، كما أثارت تساؤلات أعمق حول فعالية الرقابة وبنية الاتحادات الرياضية ومدى مسؤولية الجهات المعنية في الرياضة الإيرانية.