بنما تنفي أي دور لها في انتهاكات العقوبات على إيران وتعلن حذف مئات السفن من سجلها

رفضت هيئة الملاحة البحرية في بنما الاتهامات المتعلقة بتورطها في انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

ميدل ايست نيوز: رفضت هيئة الملاحة البحرية في بنما الاتهامات المتعلقة بتورطها في انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وأكدت أنها تطبق قوانين صارمة على السفن التي ترفع علمها، وقد حذفت مئات السفن الإيرانية من سجلها البحري.

وقالت الهيئة في بيان صدر يوم الاثنين 2 يونيو إنها منذ عام 2019 وحتى الآن أزالت أكثر من 650 سفينة من سجلها البحري في إطار مكافحة تمويل الإرهاب والصيد غير المشروع.

وأضافت الهيئة أنها بدأت منذ العام الماضي باتخاذ إجراءات تسهم في تطبيق العقوبات بسرعة أكبر، وخلال هذه الفترة تم حذف 214 سفينة من السجل البحري لبنما.

ولا يمكن للسفن التي تُزال من سجل بنما أن تبحر تحت علم هذا البلد.

وجاء بيان هيئة الملاحة البحرية في بنما رداً على انتقادات وجهتها مجموعة “الاتحاد ضد إيران النووية”، التي قالت إن بنما لم تتخذ خطوات كافية ضد منتهكي العقوبات.

وقالت المجموعة إن نحو واحدة من كل خمس سفن يُشتبه في نقلها للنفط الإيراني ترفع علم بنما.

وفي بيان صدر يوم الجمعة 30 مايو، دعت المجموعة بنما مجدداً إلى “التوقف الفوري عن تسهيل التجارة غير القانونية للنفط الإيراني”، وسحب علمها من جميع ناقلات النفط الإيرانية.

وأكدت المجموعة أن هذا الأمر لا يمثل فقط فشلاً في نظام التسجيل البحري لبنما، بل يعد “تهديداً مباشراً للعقوبات الدولية وللأمن الإقليمي والأمن الأمريكي”.

ويُقصد بـ”التسجيل البحري” تسجيل سفينة في دولة معينة والحصول على الترخيص اللازم للإبحار تحت علم تلك الدولة. ويجب على كل سفينة مسجلة أن تُحدد الجهة السيادية والقانونية التي تخضع لها.

وتُعد بنما، الواقعة في أمريكا الوسطى، من بين الدول التي تتيح لشركات الشحن استخدام علمها مقابل رسوم مالية، وتشير هيئة الملاحة إلى أن عدد السفن التي ترفع علمها يبلغ حوالي 8500 سفينة، مما يجعلها من الأكبر في العالم بهذا المجال.

ووفقاً لوكالة رويترز، وقّعت بنما عام 2019 اتفاقية مع عدد من الدول ذات الأنظمة المماثلة، مثل ليبيريا وجزر مارشال، لتبادل المعلومات المتعلقة بالسفن التي تنتهك العقوبات، كما أعلنت عن اتخاذ إجراءات بحق السفن التي تقوم عمداً بإيقاف أجهزة التتبع الخاصة بها.

وفي مايو من هذا العام، أعلنت هيئة الملاحة في بنما أنها ستكثف الرقابة على السفن التي ترفع علمها، خصوصاً في ما يتعلق بعمليات النقل “من سفينة إلى أخرى”، وذلك في ظل تزايد استخدام ناقلات النفط المعروفة باسم “أسطول الأشباح” للالتفاف على العقوبات أو التهرب من المتطلبات البيئية.

وبحسب رويترز، كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها على الدول التي تسجل السفن الكبرى ضمن إطار جهودها لتنفيذ العقوبات، وقد انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتساع رقعة “أسطول الأشباح” وناقلات النفط التي تنقل نفطاً خاضعاً للعقوبات، وهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما.

وأكدت هيئة الملاحة في بيانها أن بنما تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن نظام التسجيل البحري.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى