ميدل ايست نيوز: تراجعت أسعار النفط وسط أنباء تشير إلى أن تحالف “أوبك+” يبحث زيادة كبرى أخرى في الإنتاج، ما رفع التوقعات بحدوث فائض في المعروض هذا العام.

انخفض خام “برنت” ليستقر دون 65 دولاراً للبرميل، بعدما خسر 1.2% في الجلسة السابقة، كما تراجع خام “غرب تكساس” الوسيط دون 63 دولاراً للبرميل.

كان النفط قد ارتفع في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن قرر “أوبك+” زيادة الإنتاج بما يتماشى مع التوقعات، ما بدّد المخاوف من زيادات أكبر في المعروض.

رسوم ترمب تضغط على آفاق الطلب

ومع ذلك، لا تزال الأسعار منخفضة بنحو 12% منذ بداية العام، نتيجة لتراجع سياسة التحالف في الدفاع عن الأسعار عبر تقليص الإنتاج، وكذلك القلق من أن الحروب التجارية التي تقودها أميركا قد تؤثر سلباً على الطلب.

نقلت “بلومبرغ” عن ريبيكا بابين، وهي متعاملة كبيرة في مجال الطاقة لدى “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب”، إن نوايا التحالف كانت معلنة مسبقاً بشكل واضح، على الرغم من رد الفعل المبدئي للسوق.

وأضافت: “مع ذلك، فإن الأمر يُظهر أن المسار الذي يسلكه أوبك+ حالياً سيستمر على الأرجح”.

طغت هذه المؤشرات على بيانات الحكومة الأميركية التي أظهرت أن مخزونات الخام في البلاد انخفضت بمقدار 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، ما رفع التوقعات بشح مؤقت في السوق. في المقابل، تراجع الطلب على البنزين.

مع ذلك، سجلت أسعار النفط مكاسب هذا الأسبوع بفعل ارتياح الأسواق لعدم زيادة “أوبك+” الإنتاج بأكثر من المتوقع، في وقت تشير فيه بعض المؤشرات إلى قوة نسبية في السوق على المدى القصير. فقد اتسع الفارق الفوري بين عقود خام “برنت” مقارنة بالشهر الماضي

مخاوف فائض المعروض تضغط على أسعار النفط

، ما يشير إلى شح في الإمدادات.