عراقجي: القوى الأوروبية على وشك “خطأ استراتيجي كبير” في الملف النووي الإيراني
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة القوى الأوروبية الثلاث من ارتكاب "خطأ استراتيجي كبير" في حال اتخاذ إجراءات ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولة للطاقة الذرية مشددا على أن إيران سترد بقوة على انتهاك حقوقها.
ميدل ايست نيوز: حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة القوى الأوروبية الثلاث من ارتكاب “خطأ استراتيجي كبير” في حال اتخاذ إجراءات ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولة للطاقة الذرية مشددا على أن إيران سترد بقوة على انتهاك حقوقها.
وكتب عراقجي في تدوينة على شبكة X أنه بعد سنوات من “التعاون الجيد” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي نتج عنه قرار أوقف الادعاءات الضارة حول “إمكانية وجود بعد عسكري” (PMD) في البرنامج النووي السلمي الإيراني، بلدي متهم مرة أخرى بعدم “الامتثال”.
وأضاف: بدلاً من الانخراط بحسن نية، تختار الدول الثلاث (E3) اتخاذ إجراءات ضارة ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة. عندما انخرطت الدول الثلاث في نفس السلوك السيئ في عام 2005، كانت النتيجة في كثير من الجوانب ولادة حقيقية لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وتابع عراقجي: هل تعلمت الدول الثلاث حقًا شيئًا في العقدين الماضيين؟ الاتهامات الخاطئة لإيران بانتهاك الضوابط – استناداً إلى تقارير غير موثوقة ومسيّسة – تهدف بوضوح إلى خلق أزمة.
وأكد: احفظوا كلماتي بينما تتأمل أوروبا في خطأ استراتيجي كبير آخر، سترد إيران بقوة على أي انتهاك لحقوقها. اللوم يقع كليًا وبشكل كامل على الأطراف غير المسؤولة التي لا تتردد في اتخاذ أي إجراءات هامة.
After years of good cooperation with the IAEA—resulting in a resolution which shut down malign claims of a "possible military dimension" (PMD) to Iran's peaceful nuclear program—my country is once again accused of "non-compliance".
Instead of engaging in good faith, the E3 is…
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) June 6, 2025
يأتي ذلك، في حين أفادت صحيفة «طهران تايمز» الرسمية في طهران، نقلاً عن مسؤول رفيع بأن إيران خلصت إلى أن اجتماع مجلس محافظي «الوكالة الذرية» مطلع الأسبوع المقبل «سيسفر عن تبني قرار غربي ضدها».
وأشارت الصحيفة المحسوبة على مكتب المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إلى أن طهران «تدرس اتخاذ إجراءات مضادة متعددة ليتم تنفيذها فوراً بعد اعتماد القرار».
وبدورها، أفادت وكالة «بلومبرغ» بأن إيران أعدت «مذكرة قانونية» للرد على «الوكالة الذرية» وجرى تداولها بين الدبلوماسيين قبل أيام من الاجتماع الحاسم في فيينا.
ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر أن إيران تستعد لتوجيه اتهامات إلى مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ«الافتراء وتقديم أدلة غير دقيقة»، في تصعيد كبير بعدما أثار التقرير الفصلي لمدير «الوكالة الذرية»، رافائيل غروسي غضب المسؤولين الإيرانيين.
وقال مسؤول غربي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، إن أوروبا والولايات المتحدة تعملان على إعداد مشروع قرار توبيخي يعتبر إيران غير ملتزمة بالتزاماتها الدولية.
مصادر: الدول الغربية بصدد تبني قرار بإدانة إيران في اجتماع مجلس الحكام لوكالة الطاقة الذرية
في أول تحليل مفصل لها لتقرير المفتشين الصادر عن الوكالة في 31 مايو (أيار)، اتهمت إيران المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، بتقديم معلومات كاذبة ومعاد تدويرها عن أنشطة إيران.
وفي حال لم يتحقق أي تقدم في تحقيقات الوكالة، فقد تدعو الدول الأوروبية إلى اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة في أقرب وقت ممكن خلال يوليو (تموز)، لإعادة ملف إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث هددت القوى الأوروبية بتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية قبل انتهاء صلاحيتها في أكتوبر (تشرين الأول) بموجب القرار 2231 الصادر من مجلس الأمن.
وقد حذرت إيران من أنها ستنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي الاتفاقية الأساسية للحد من انتشار الأسلحة النووية في العالم منذ أكثر من نصف قرن، إذا تم اتخاذ هذا الإجراء.
