برلماني إيراني:الدول الغربية تسعى إلى نزع سلاح إيران

قال برلماني إيراني إن الولايات المتحدة طلبت بشكل واضح من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل وتفكيك البنية التحتية النووية والتخلي عن التقدّم في مجال التكنولوجيا الدفاعية.

ميدل ايست نيوز: قال برلماني إيراني إن الولايات المتحدة طلبت بشكل واضح من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل وتفكيك البنية التحتية النووية والتخلي عن التقدّم في مجال التكنولوجيا الدفاعية، مؤكداً أن هذه المطالب لن تُقبل مطلقاً من قِبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ونقلت وكالة إرنا عن محمود نبويان قوله، إن تخصيب اليورانيوم يمثل رمزاً لاستقلال إيران العلمي واقتدارها الوطني، مضيفاً أن الضغوط الغربية تهدف إلى نزع سلاح إيران الاستراتيجي، في وقت تواجه فيه الجمهورية الإسلامية هذه التهديدات لا من موقع ضعف، بل من موقع قوة.

وأضاف أنه “في عام 2024، حاول الأعداء من خلال اغتيال قادة المقاومة وإثارة الفوضى في المنطقة تقويض قوة محور المقاومة، لكنهم لم يحققوا أهدافهم، بل على العكس، ازدادت تماسكاً ونفوذاً”.

وأشار ممثل سكان طهران في البرلمان الإيراني إلى السياسات العدائية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلاً إنه في فبراير 2024، أرسل ترامب مذكرة طالب فيها بوقف برنامج الصواريخ الإيراني وإنهاء دعم المقاومة ونزع السلاح بالكامل، بل وحتى مصادرة أصول الجمهورية الإسلامية في الخارج، إلا أن القائد الأعلى للجمهورية، بحكمة بالغة، شدد على أن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة يفتقر إلى المنطق والعزة، ولن يتم إلا بشكل غير مباشر وبشروط محددة.

وأكد نبويان أن المرشد الأعلى، انطلاقاً من فهم دقيق لطبيعة العدو، وجّه مسار التفاوض بشكل صحيح، موضحاً أن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة من المفاوضات ليس حل الخلافات، بل فرض الإرادة وإذلال الشعب الإيراني، مشيراً إلى أن الأمريكيين لا يستهدفون فقط البرنامج النووي، بل أيضاً القدرات الدفاعية، وتكنولوجيا الطائرات المسيّرة، والنفوذ الإقليمي لإيران.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة طرحت في الجولات الأربع الأخيرة من المفاوضات مطالب جديدة في كل مرة، من بينها الوقف الكامل للتخصيب، وإغلاق المراكز البحثية، وفرض رقابة دائمة على الأنشطة العسكرية الإيرانية، لكن الجمهورية الإسلامية رفضت الانصياع لهذه الشروط.

وفي ما يتعلق بالوضع الراهن للولايات المتحدة، أشار نبويان إلى أنها تعيش اليوم حالة من الضعف، حيث يواجه رئيسها أدنى مستويات الشعبية، وتواجه واشنطن تحديات كبرى على الساحة الدولية، بينما تُظهر العجز الأمريكي والإسرائيلي أمام فصائل المقاومة، مثل حركة حماس، تراجعاً واضحاً في قوتهما.

وأضاف أن “الأعداء كانوا يتوهمون أن قوة إيران إلى زوال، غير أن أحداث المنطقة وفشلهم في تحقيق أهدافهم، من تحرير الأسرى إلى القضاء على المقاومة، نسفت تلك الأوهام”.

وشدد على ضرورة أن يكون للشعب الإيراني دور فعّال في هذه المرحلة، مطالباً بموقف شعبي واضح ضد محاولات وقف التخصيب أو إضعاف القدرات الدفاعية، معتبراً أن هذا الوعي الشعبي سيُخفف العبء عن المرشد  الأعلى ويسهم في التصدي للمؤامرات الخارجية.

وختم بالقول إن الدول الغربية تدّعي أن إيران، لامتلاكها النفط، لا تحتاج إلى الطاقة النووية، لكن الحقيقة أن هدفهم ليس الطاقة، بل النيل من استقلال إيران، وهو ما لن تقبل به الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن كما قال القائد الأعلى، فإن اقتدار الجمهورية الإسلامية هو الخط الأحمر للشعب الإيراني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى