ناقد لإيران ومؤيد لإسرائيل.. ترامب يرشّح “براد كوبر” لقيادة القيادة المركزية في الشرق الأوسط
رشّح رئيس الولايات المتحدة الأميرال براد كوبر للترقية إلى رتبة أدميرال وتولي قيادة هذه الوحدة من وزارة الدفاع الأمريكية.

ميدل ايست نيوز: رشّح رئيس الولايات المتحدة الأميرال براد كوبر، الذي يتولى حالياً منصب نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، للترقية إلى رتبة أدميرال وتولي قيادة هذه الوحدة من وزارة الدفاع الأمريكية.
وبحسب ما أفاد به موقع “نيوزويك”، فإن ترشيح ضابط من البحرية الأمريكية لقيادة العمليات في منطقة الشرق الأوسط من قبل دونالد ترامب، يؤكد على أولوية العمليات البحرية وتكامل القوات المشتركة في المنطقة.
تبرز أهمية هذا التعيين في سياق مرحلة ما قبل مواجهة محتملة مع إيران بشأن برنامجها النووي وغيره من التهديدات في المنطقة.
ومن خلال النظر إلى خلفية براد كوبر وتصريحاته السابقة، يتضح أنه كان من أبرز منتقدي إيران والمؤيدين لإسرائيل.
وبحسب قناة “ABC” الإخبارية، فإذا صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين براد كوبر، فسيخلف مايكل إريك كوريلا، القائد الحالي للقيادة المركزية، الذي من المتوقع أن يتقاعد في صيف 2025.
وتُعد قيادة العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط من المهام الحيوية للجيش الأمريكي في ظل التوتر المستمر مع إيران، والهدنة القائمة مع الحوثيين في اليمن. إذ قامت هذه الجماعة المدعومة من إيران مراراً باستهداف حاملات الطائرات الأمريكية، رداً على الضربات الجوية الأمريكية التي بدأت في مارس 2025.
وهدد دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية في حال فشل المسار الدبلوماسي في التوصل إلى اتفاق يقيّد برنامج إيران النووي.
وتشارك القيادة المركزية كذلك في الجهود الأمنية الإقليمية المتعلقة بقطاع غزة، منذ اندلاع الحرب التي أعقبت عملية 7 أكتوبر 2023. كما تظل كل من سوريا وأفغانستان والعراق ساحات رئيسية لعمليات مكافحة تنظيم داعش التي تنفذها قيادة العمليات الأمريكية.
وتولى براد كوبر، وهو خريج أكاديمية البحرية الأمريكية لعام 1989، قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، حيث أشرف على العمليات البحرية التابعة للقيادة المركزية.
وقاد كوبر جهوداً مبكرة لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة المسلحة والسفن غير المأهولة في المنطقة، وتم تعيينه نائباً لقائد القيادة المركزية الأمريكية في فبراير 2024.
وفي كلا المنصبين، ساهم في الإشراف على العمليات ضد الحوثيين في اليمن. وقد تم إنهاء هذه الحملة العسكرية، التي استمرت 16 شهراً، في ربيع 2025 بقرار من دونالد ترامب.
وبحسب تقارير صادرة عن القيادة المركزية، قاد براد كوبر خلال قيادته للأسطول الخامس أكثر من 100 هجوم على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وأسفر ذلك عن تدمير قدراتهم في مجال الطائرات المسيّرة والصواريخ، التي كانت تُستخدم لاستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.