إيران ترحّل نحو مليون مهاجر أفغاني غير قانوني خلال 8 أشهر
قال عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس المحلية في البرلمان الإيراني إنه تم ترحيل نحو مليون مهاجر أفغاني غير شرعي إلى أفغانستان خلال الأشهر الثمانية من عمل حكومة بزشكيان.
ميدل ايست نيوز: قال عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس المحلية في البرلمان الإيراني إنه تم ترحيل نحو مليون مهاجر أفغاني غير شرعي إلى أفغانستان خلال الأشهر الثمانية من عمل حكومة بزشكيان، غير أنه أوضح أن هذه الأعداد لا تُلمس فعلياً داخل البلاد.
وأضاف علي أصغر نخعي راد، في مؤتمر صحفي عقد السبت في مدينة مشهد، أن السبب في ذلك هو عودة هؤلاء المهاجرين مجدداً إلى إيران إما بجوازات سفر وبشكل قانوني، أو عبر طرق غير شرعية.
وأشار إلى أن الحكومة قدّمت مشروع قانون لإنشاء “الهيئة الوطنية للهجرة” إلى البرلمان، موضحاً أن إحدى المشكلات التي تعيق حل ملف المهاجرين هي أن كل مؤسسة تتعامل مع هذا الملف بحسب ظروفها الخاصة ومرجعيتها التنظيمية. وأضاف أن المشروع ينص على أن جميع القرارات المتعلقة بالأجانب يجب أن تصدر عبر هذه الهيئة.
وأوضح عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس المحلية في البرلمان الإيراني أن المؤسسات والجهات المعنية بشؤون الأجانب في إيران، مثل وزارة الاستخبارات ووزارة التربية والتعليم وجهاز استخبارات الحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي، ستعمل وفقاً لما تُكلف به من قبل الهيئة الوطنية للهجرة، التي ستخضع لوزير الداخلية.
وبيّن نخعي راد أن مشروع القانون ينص على ضرورة خروج نصف عدد الأجانب الموجودين حالياً في إيران، في حين سيُمنح الأجانب القانونيون بطاقات عمل. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق معهم، فستُعاد هذه الفئة أيضاً إلى بلادها.
وقبل أيام، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها من ازدياد أعداد العائلات الأفغانية التي تُرحّل من إيران، إذ سجّلت زيادة بأكثر من الضعف في مايو/ أيار الماضي مقارنة مع الشهر السابق.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إنه سُجّلت “زيادة كبيرة في الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان” من إيران في مايو، مضيفة أن “الأمر المثير للقلق على وجه الخصوص هو الازدياد الكبير في عدد العائلات التي تُرحّل، وهو توجه جديد ومقلق، إذ إن معظم الأشخاص الذين رُحّلوا في الأشهر السابقة كانوا شباناً غير متزوجين”.
وقالت المنظمة إن 15675 عائلة أفغانية عبرت الحدود من إيران في مايو، مقارنة مع 6879 عائلة في إبريل/ نيسان الماضي. تابعت أن عدد العائلات الأفغانية التي لا تحمل وثائق قانونية في إيران، والتي أعيدت إلى أفغانستان الشهر الماضي، كان أعلى بثلاث مرّات عن العدد المسجّل في مايو من العام الماضي.
