مصادر تكشف عن موعد تسليم الرد الإيراني على المقترح الأميركي وتفاصيله

أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن "مصادر مطلعة" بأن طهران ستقدّم ردّها الرسمي على المقترح الأميركي خلال اليوم أو غدًا، وذلك عبر قنوات دبلوماسية وبشكل مكتوب.

ميدل ايست نيوز: أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن “مصادر مطلعة” بأن طهران ستقدّم ردّها الرسمي على المقترح الأميركي خلال اليوم أو غدًا، وذلك عبر قنوات دبلوماسية وبشكل مكتوب.

وقالت المصادر أن إيران ستطرح في ردّها مقترحًا يتضمن، إلى جانب التأكيد على مبدأ استمرار التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، اتخاذ خطوات من جانبها لمعالجة المخاوف والادعاءات الأميركية، وذلك مقابل رفع فعّال للعقوبات.

كما ستعلن إيران عن استعدادها لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا، شرط الحفاظ على الخطوط الحمراء التي وضعتها.

وأعلن المتحدث باسم خارجية إيران إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن بلاده أعدت مجموعة من الخطوات والإجراءات للرد على أي قرار محتمل يصدر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي خلال اجتماعه هذا الأسبوع، قائلاً: “من المؤكّد أن الرد لن يكون مزيداً من التعاون”.

ولم يوضح بقائي تفاصيل هذه الإجراءات في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، لكنّه شدّد على أنها تتجاوز ما جرى الإعلان عنه سابقاً، مضيفاً أن الأطراف الأخرى “على دراية، بشكل أو بآخر، بإمكانيات إيران وقدراتها في هذا المجال”، مشيراً إلى أنها منذ البداية اعتمدت على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووفقاً لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشامل (التابع للمعاهدة)، نفّذت خلال العامين الماضيين “خطوات مهمة في سبيل التعاون مع الوكالة، وأظهرت حسن نيتها بأفضل صورة ممكنة”.

وأعرب بقائي عن أسفه من أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت ضغط ونفوذ سياسي من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، قررت إعداد ما يُسمى بـ”التقرير الشامل”، وأن الدول الثلاث استغلت ذلك التقرير لاحقاً لإعداد مشروع قرار وبلورة خططها المستقبلية”.

وجدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تأكيد موقف بلاده بشأن تخصيب اليورانيوم قائلاً: “بالنسبة لنا، فإن التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود النووي، وعنصر أساسي في الصناعة النووية الوطنية، وهو أمر غير قابل للتفاوض أو المساومة”، وأضاف أن تخصيب اليورانيوم هو “صناعة محلية، وقد تأسست استناداً إلى احتياجات ومصالح الشعب الإيراني على مدى عقود من جهود العلماء الإيرانيين وتفانيهم”، مؤكداً أنه “لا يحقّ لأي دولة أن تشكِّك في حق إيران، الذي تنص عليه الوثائق الدولية بوضوح، في هذا المجال”، وواصفاً التخصيب بأنه “حق أصيل” لبلاده و”جزء من هويتها العلمية والصناعية”، ومشدداً على أنه “لن تُقبل أي تدخلات أو قيود غير قانونية بشأنه”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رداً على سؤال حول موعد انعقاد جولة جديدة من المفاوضات، أنه “في الوقت الحالي، لا يمكنني الإدلاء بأي تصريح خاص حول الجولة القادمة من المحادثات. وفي حال اتخاذ قرار بهذا الشأن، سيجري الإعلان عنه في حينه”، وفي ما يتعلّق باستمرار العقوبات الأميركية ضد طهران، أوضح أن هذا الإجراء يؤكد مجدداً عدم جدية الولايات المتحدة، وأشار إلى أن “التصرفات المتناقضة والمتضاربة لواشنطن، التي تدعي في الوقت نفسه رغبتها في الحوار والتفاهم، لا يمكن جمعها معاً، ولا تؤدي سوى إلى زيادة الشكوك حول النيّات الحقيقية للولايات المتحدة في هذا المجال”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى