رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني الأسبق: لا داعي من القلق بشأن آلية الزناد

قال الرئيس الأسبق منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران لا تحتاج إلى اتحاد إقليمي للتخصيب، لأنها تمتلك دورة الوقود كاملة.

ميدل ايست نيوز: علّق فريدون عباسي، الذي شغل سابقاً منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية في حكومة محمود أحمدي نجاد، وكان رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني وعضواً في المجلس المركزي للجمعية النووية الإيرانية، على المفاوضات وإصرار الطرف الأمريكي على وقف التخصيب النووي قائلاً: إن جزءاً صغيراً فقط من التكنولوجيا النووية يرتبط بالإشعاع، وأي دولة ترغب في دخول هذا المجال يجب أن تكون قد أحرزت تقدماً في سائر المجالات الفنية والهندسية والعلوم الأساسية.

وفيما يلي مقتطفات من تصريحات عباسي نقلها موقع انتخاب:

  • بداية عمل بلادنا في المجال النووي تعود إلى تشريع قانون يُعرف باسم “قانون منظمة الطاقة الذرية” الذي أُقرّ في البرلمان قبل الثورة. الأشخاص الذين اكتسبوا هذه التكنولوجيا قبل الثورة وكان لديهم حس وطني وأرادوا العمل في مجال إنتاج واستخدام الطاقة النووية، هم من كتبوا هذا القانون أولاً، أي أنهم كانوا يمتلكون رؤية استراتيجية. في ذلك الوقت، وقّعت البلاد على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) وتعهدت بالالتزام بها.
  • نحن لا نحتاج إلى اتحاد إقليمي للتخصيب، لأننا نمتلك دورة الوقود كاملة داخل البلاد، من الاكتشاف والاستخراج والمعالجة وتحويل الكعكة الصفراء وUF6 وصولاً إلى إنتاج الوقود. وإذا كانت هناك دول عضو في الوكالة تحتاج إلى التعاون مع الجمهورية الإسلامية لنقل التكنولوجيا أو للحصول على خدمات فنية متخصصة، فنحن مستعدون للتعاون، سواء مع دول الجوار أو الدول البعيدة، ولا توجد أي قيود في هذا المجال ضمن إطار أنظمة الوكالة، ولدينا الإمكانيات اللازمة لذلك. لكن المشاركة مع دول أخرى والقيام بالتخصيب خارج إيران أمر غير مرغوب فيه ويهدد سيادتنا.
  • آلية “الزناد” (إعادة فرض العقوبات تلقائياً) قد تم تنفيذها فعلياً في عام 2019، حينما أرسلت الدول الثلاث رسالة إلى الأمم المتحدة وبدأت بها العملية. لكن بما أن إحالة الملف إلى مجلس الأمن لم تكن مفيدة لهم، فقد قاموا بتأجيل الأمر قليلاً. وكان سبب هذا التأجيل أن إيران كانت ملتزمة بتعهداتها، ولم يكن من الممكن أن تصوّت الصين وروسيا ضد إيران في مجلس الحكام ثم تؤيد تلك الدول الثلاث في مجلس الأمن. ونظراً لأن الصين وروسيا تملكان حق النقض (الفيتو)، فمن المؤكد أنهما، بناءً على تصويتهما الإيجابي لإيران في مجلس الحكام، سيقومان باستخدام الفيتو ضد أي قرار معادٍ لإيران في مجلس الأمن، وبالتالي فإن آلية الزناد لن يكون لها أي فعالية. ولذلك لم يتم متابعتها فعلياً في عام 2019. هذا الملف لا يزال مفتوحاً، ولا ينبغي لنا أن نقلق بشأنه إطلاقاً.
  • ينبغي أن تكون لدينا وحدة داخلية، وعلى الشعب أن يساند الحكومة. إذا حضر الإيرانيون إلى الساحة وتوافقت إرادتهم مع إرادة الدولة، فلن يتمكن الأعداء من فعل أي شيء. نرى أن أعداء البلاد الأساسيين، أي الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، يركزون حالياً على التأثير في الرأي العام، محاولين ربط المشاكل المعيشية التي نتجت عن خبثهم، ببرنامجنا النووي والصاروخي وسلوكنا الإقليمي، في حين أن الشعب واعٍ ويدرك أن مشكلتنا مع الغرب هي مشكلة جوهرية، وأنهم يفتعلون الذرائع لأنهم لا يقبلون بالثورة الإسلامية.
  • حتى لو تخلينا عن أنشطتنا النووية والصاروخية، بل وحتى عن دعم خط المقاومة، فإنهم سيجدون ذريعة أخرى للعداء. فطالما أن الجمهورية الإسلامية لا تتنازل عن مبادئها، فلن يتخلوا عن عدائهم. ولذلك يجب أن نتمسك بحقنا النووي بحزم، وألا نسمح لهم بالتدخل.
تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى