صحيفة كيهان الإيرانية: لدى غروسي علاقات سرية مع الموساد ويجب حظر دخوله لإيران

قال رئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية إن تصريحات غروسي الخارجة عن الأطر القانونية والمنطقية تظهر بوضوح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تملك دليلاً على انحراف إيران عن المسار السلمي لبرنامجها النووي.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية أن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أدلى قبل عدة أسابيع بتصريحات غير قانونية ومثيرة للسخرية في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز”، حيث حذّر – على حد تعبيره – من أن “إيران، وإن لم تمتلك حالياً سلاحاً نووياً، إلا أنها تملك المواد اللازمة لصناعته”! تصريحات غروسي قوبلت بالسخرية والانتقاد من الأوساط القانونية، تمامًا كما لو أن استخدام المشرط الجراحي يُمنع عن الأطباء الجراحين بحجة أنه يمكن استخدامه للقتل!

وأضاف حسين شريعتمداري أن “تصريحات غروسي الخارجة عن الأطر القانونية والمنطقية تظهر بوضوح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تملك دليلاً على انحراف إيران عن المسار السلمي لبرنامجها النووي، وتحاول أن تُغطي على فراغ يدها باتهامات مضحكة وتصريحات طفولية. وبرغم أن الأدلة والوثائق المتوفرة لا تترك مجالاً للشك في ارتباط غروسي بجهاز الموساد الإسرائيلي، إلا أن الوثيقة الأحدث يمكن أن تكون “المسمار الأخير في نعش هذا العميل الصهيوني”.

وتابع رئيس تحرير صحيفة كيهان المقربة من مكتب المرشد الأعلى: إن غروسي كان قد صرّح قبل عدة سنوات، بعد إعلان إسرائيل عن تعرّضها لاختراق أمني واعتقال ثلاثة إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران، بأن “هناك أدلة قاطعة على أن إيران تجمع وتحلل بشكل نشط وثائق شديدة السرية تعود للوكالة الدولية للطاقة الذرية”، من دون أن يوضح كيف تم ذلك. وأضاف أن غروسي، بعد إعلان إيران عن حصولها على كمّ هائل من الوثائق السرية الإسرائيلية، كرّر تصريحاته السابقة بشكل مرتبك، لكن هذه المرة بدا جليًا أن قلقه ناجم عن تسرب وثائق أمنية ومخابراتية إسرائيلية.

وأشار شريعتمداري إلى مجموعة من التساؤلات التي توجه إلى غروسي: أولًا: لماذا أُصبت بالذعر بعد تسريب وثائق إسرائيل السرية؟ أليس السبب هو خوفك من انكشاف ارتباطك بالموساد؟ ثانيًا: تقول إن الوثائق المسرّبة كانت “شديدة السرية”، فكيف علمت بطبيعة هذه الوثائق إن لم تكن على دراية بها؟ ثالثًا: ما الذي كانت تفعله وثائق الوكالة الدولية السرية في حوزة الموساد أصلاً؟ أليست الوكالة هي الجهة المسؤولة قانونياً عن حفظها؟ رابعًا: إسرائيل ليست طرفًا في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، فكيف وصلت إلى حوزتها هذه الوثائق السرية؟ ومن غيرك يمكن أن يكون قد سلّمها لها؟ خامسًا: الوثائق التي تم الحصول عليها كشفت العلاقات السرية بينك وبين الموساد.

وختم الكاتب بالقول إن الكرة الآن في ملعب المسؤولين الإيرانيين، الذين يجب عليهم – بحسب تعبيره – كحد أدنى، أن يمنعوا دخول غروسي إلى البلاد، وأن يقدموا شكوى ضده أمام الهيئات القضائية الدولية بتهمة التجسس لصالح الموساد، ويطالبوا بمحاسبته بجدية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى