كيف أثرت العقوبات على أسواق السجاد الإيراني؟

قالت رئيسة المركز الوطني للسجاد الإيراني إن السجاد الإيراني يُصدَّر إلى الولايات المتحدة بشكل غير مباشر وباسم دول أخرى.

ميدل ايست نيوز: قالت رئيسة المركز الوطني للسجاد الإيراني إن السجاد الإيراني يُصدَّر إلى الولايات المتحدة بشكل غير مباشر وباسم دول أخرى، مشيرة إلى أن إيران لا تملك إمكانية بيع سجادها عبر المتاجر الإلكترونية العالمية.

وأوضحت زهرا كماني، في حديث لوكالة إيلنا أن الولايات المتحدة كانت، ومنذ سنوات طويلة، الزبون الرئيسي لسجاد إيران، حيث كانت تشتري أكثر من 70 بالمئة من إنتاجه، لكن هذا السوق فُقد بعد فرض العقوبات.

وأضافت أن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة لم تعد تستهلك السجاد الإيراني، بل إن التصدير لا يزال يتم بشكل غير رسمي وغير مباشر، من خلال دول وسيطة مثل أفغانستان والإمارات، التي تشتري السجاد من إيران وتعيد تصديره باسمها إلى السوق الأمريكية، ما يجعل من غير الممكن توفر إحصاءات دقيقة عن حجم هذه الصادرات.

وأشارت إلى أن العقوبات حالت دون بيع السجاد الإيراني على العديد من المنصات والمتاجر الإلكترونية الكبرى التي تتيح بيع السجاد، والحرف اليدوية، وغيرها من المنتجات، وحتى إن تم بيعه، فلا يُعرض تحت اسم “إيران”.

ولفتت رئيسة المركز الوطني للسجاد إلى أن المصدّرين الإيرانيين تمكنوا خلال السنوات الأخيرة من اكتشاف أسواق جديدة، وأن الوجهات المستقبلية المستهدفة هي أوروبا والدول العربية مثل قطر، حيث تُبدي الدول العربية اهتمامًا كبيرًا بالسجاد الإيراني.

وشددت على أهمية فهم أذواق وأساليب مختلف الدول في شراء السجاد، وقالت إن كل دولة لها ذائقتها الخاصة، وإن فقدان أي سوق يوجب دراسة وفهم متطلباته والسعي لإنتاج سجاد يتوافق معها.

وفي ما يتعلق بالإنتاج، أكدت كماني أن تصاميم ونقوش السجاد الإيراني قابلة للتطوير لتتلاءم مع أذواق جديدة، مشيرة إلى أن هناك جهودًا لتصنيع سجاد يواكب متطلبات الأسواق الإفريقية. وأوضحت أن الحكومة تعطي أهمية خاصة لرصد وتحليل المنافسين بشكل علمي، لفهم استراتيجياتهم وطرق تفوقهم في السوق.

وأضافت أن هناك حاجة لوضع برامج جديدة ومبتكرة تتسم بالطابع التكنولوجي، بشرط أن تكون قائمة على التكنولوجيا وتحافظ في الوقت نفسه على الأصالة والتقاليد الإيرانية.

وختمت بالقول إن السعي جارٍ للحفاظ على القصص والأصالة والأسرار الثقافية التي يحتويها السجاد الإيراني، عبر إدماجه مع التوجهات الحديثة مثل التسويق الرقمي، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن استعادة المكانة العالمية للسجاد الإيراني لن تتحقق من دون هذا التحديث.

اقرأ أكثر

صادرات السجاد الإيراني تلفظ أنفاسها الأخيرة.. ما السبب؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى