مسؤول إيراني: ربع عمالة الأطفال في إيران هم من الفتيات

ميدل ايست نيوز: عشية اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، صرّح معاون شؤون الصحة الاجتماعية في منظمة الرعاية الاجتماعية الإيرانية بأن ربع عمالة الأطفال في إيران هم من الفتيات، مشيراً إلى أن الفتيات أكثر عرضةً للمخاطر في العمل في الشوارع مقارنةً بالفتيان.

وقال حسن موسوي‌ جلك، يوم الأربعاء، خلال حفل إطلاق حملة إعلامية بعنوان «لا لعمالة الأطفال»، إن أكثر من 12 ألف طفل عامل استفادوا من خدمات الدعم التي تقدمها منظمة الرعاية الاجتماعية خلال عام 2024.

وأوضح أن 60% من هؤلاء الأطفال هم من المواطنين الإيرانيين و40% من «المهاجرين الأفغان»، مضيفاً: «نظراً إلى أننا لا نستطيع الوصول إلى جميع الأطفال، فإن هذه الإحصائية بطبيعة الحال أقل من العدد الفعلي للأطفال المحتاجين إلى هذه الخدمات».

وأشار معاون منظمة الرعاية الاجتماعية إلى أن متوسط أعمار الأطفال العاملين والمشردين الذين تم استقبالهم في مراكز المنظمة يبلغ 10 سنوات.

وأضاف موسوي‌ جلك أن قضايا عمالة الأطفال والتشرد تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية: المشكلات الاقتصادية، وعدم استقرار سوق العمل، والمشكلات الثقافية. وقال: «في الجانب الاقتصادي، تبرز قضايا الفقر، والتضخم، والفجوة الطبقية بشكل كبير. أما في جانب عدم الاستقرار، فهناك إزالة القيود التنظيمية، والعقود المؤقتة، وكبح الأجور. وفي الجانب الثقافي، تلعب قلة الوعي الثقافي وتراجع مشاعر التعاطف والمحبة دوراً كبيراً».

من جهة أخرى، أعلن محمد مهدي سيد ناصري، الباحث في القانون الدولي المتعلق بالطفل، في فبراير 2025، عن بروز جيل جديد من الأطفال العاملين في إيران، وخاصة الفتيات، وقال لوكالة أنباء إيلنا: «أصبح هؤلاء الأطفال أكثر غضباً من ذي قبل، ويجب أن نتوقع تزايداً في مظاهر العنف والسرقة».