هبوط جماعي لبورصات الخليج وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران

بدأت أسواق المال الخليجية تداولات اليوم على تراجعات جماعية، متأثرةً بتصاعد حدّة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

ميدل ايست نيوز: بدأت أسواق المال الخليجية تداولات اليوم على تراجعات جماعية، متأثرةً بتصاعد حدّة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أن اتخذت واشنطن خطوات احترازية تمثّلت في إجلاء بعض رعاياها من المنطقة، مما أثر على معنويات المستثمرين في الأسواق.

وحسب تقرير لـ “الشرق – بلومبيرغ” تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” منذ بداية تداولات اليوم، وعمّق خسائره إلى 1.5% بنهاية الجلسة ليغلق دون 11000 نقطة.

كما أغلق مؤشر بورصة الكويت على تراجع نسبته 1.4%، فيما انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنحو 2.4%، وسجّل مؤشر سوق أبوظبي المالي هبوطاً بنسبة 1.1%.

وطال هذا التراجع أيضاً بورصات عربية خارج الخليج، بما في ذلك بورصة مصر التي تراجع مؤشرها EGX30 بنحو 1.7%.

التحركات الأميركية شملت إصدار أوامر بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، إلى جانب السماح بمغادرة أفراد عائلات العسكريين من قواعدها في البحرين والكويت، في ظل مخاوف متزايدة من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تصريحات أمس الأربعاء إن بلاده “لن تسمح” لإيران بامتلاك سلاح نووي، فيما ردّ وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده بقوله إن طهران ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا انهارت المحادثات النووية واندلع صراع مع واشنطن.

“لا توجد عوامل أخرى تؤثر على الأسواق حالياً سوى الأحداث الجيوسياسية”، وفق ما قالته المحللة المالية في “الشرق” ماري سالم.

وأضافت أنه من غير الواضح ما إذا كانت الأسواق ستشهد ارتدادات إيجابية، “فالأجواء تعكس حالةً من التوتر والقلق، وغالبيتها نابعة من مخاوف المستثمرين الأجانب”.

أما ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة الاقتصادية، فأوضح أن السوق المالية السعودية لا تزال تسير في مسار هابط متوسط وقريب المدى، حيث شهدت جلسة اليوم محاولة لرفع المكاسب التي حققتها السوق أمس والتي تجاوزت 1%، لكنها لم تستطع حتى الحفاظ عليها.

وأضاف أن أداء اليوم يعكس ضعفاً مستمراً يشمل القطاع المصرفي والقطاعات القيادية رغم نجاح السوق في الثبات حول مستوى 11000 نقطة. لكن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية اليوم، من المتوقع أن يشهد المؤشر العام للسوق السعودي مزيداً من الانخفاض، وفق الخالدي.

وقال محمد زيدان، المحلل المالي في “الشرق”، إن التوترات الجيوسياسية المتكررة تترك أثراً واضحاً على مؤشر سوق الأسهم السعودية، حيث تُسجل تقلبات حادة تترافق مع موجات بيع واسعة النطاق.

وأشار زيدان إلى أن جلسة أمس، والتي قلص السوق مكاسبه بنهايتها، عكست مؤشرات سلبية على المدى القصير، إذ أن بقاء المؤشر دون مستوى 11000 نقطة يزيد من احتمالية توجهه نحو مستويات 10750 نقطة، وربما إلى 10500 نقطة، والتي تُعد مستويات نفسية ودعماً فنياً مهماً، بل وجاذبة لبعض المستثمرين.

وأضاف أن الأجواء السلبية التي تسود المعنويات الاستثمارية تُلقي بظلالها على السوق بشكل أوسع، مما يعزز حالة الحذر بين المتعاملين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى