بعد 3 عمليات فاشلة.. من هو القیادي الكبير الذي تدعي إسرائيل اغتياله في قم؟

ادّعى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده استهدفت محمد سعيد إيزدي، قائد فرع فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المعروف بلقب "حاج رمضان" في محافظة قم.

ميدل ايست نيوز: قصفت إسرائيل، فجر يوم السبت 21 يونيو، شقةً في أحد المباني الواقعة بحيّ سالارية في مدينة قم، ما أسفر – بحسب التقارير – عن سقوط قتيلين على الأقل.

وفي وقت لاحق، ادّعى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الهجوم استهدف محمد سعيد إيزدي، قائد فرع فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المعروف بلقب “حاج رمضان”، والذي أُدرج اسمه في 10 سبتمبر 2019 على لائحة العقوبات التابعة لوزارة الخزانة الأميركية باعتباره “أحد قادة الجماعات الإرهابية”.

لم تؤكد أو تنفِ الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه الأنباء حتى الآن، غير أن تأكيد طهران لنبأ مقتل إيزدي سيجعله أول قائد في الحرس الثوري يُقتل خلال الحرب الجارية، والتي تقول إسرائيل إنها استهدفته لدوره المباشر في تسليح حركة حماس قبيل شنها الهجوم على إسرائيل.

ورغم صمت الحرس الثوري حتى هذه اللحظة بشأن الحادث، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القتيل الثاني في الهجوم على المبنى في حي سالارية هو “فتى يبلغ من العمر 16 عاماً يُدعى إحسان قاسمي”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن محمد سعيد إيزدي هو القائد الذي قام بـ”تدريب وتسليح حركة حماس من أجل مجزرة السابع من أكتوبر 2023″، مشيراً إلى أنه “قُتل في شقة وسط مدينة قم”.

وفي منشور على منصة “إكس”، نقل الجيش الإسرائيلي عن رئيس هيئة أركانه قوله إن مقتل سعيد إيزدي يشكل “أحد المنعطفات المفصلية في الحرب الجارية”.

وكانت حركة حماس، المصنفة جماعة إرهابية لدى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد نفّذت هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات إسرائيلية قرب قطاع غزة يوم 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيليي وأسر أكثر من 250 آخرين.

لكن من هو محمد سعيد إيـزدي، أحد القادة البارزين في فيلق القدس؟

نجا من ثلاث عمليات إسرائيلية

في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، شنّت إسرائيل سلسلة من الضربات المركزة في كل من لبنان وسوريا، استهدفت خلالها عدداً من قادة الحرس الثوري وفيلق القدس.

وزعمت القناة 14 في التلفزيون الإسرائيلي أن عدداً من قادة الحرس الثوري دخلوا، بعد هجوم حماس، ضمن “قائمة الاغتيال” الخاصة بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وكان محمد سعيد إيزدي من بينهم.

وقد استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية إيزدي في سوريا ثلاث مرات على الأقل، دون أن تنجح في قتله، بل سبق أن نُشرت أنباء عن مقتله، ثم تم نفيها لاحقاً.

ففي 29 يناير 2024، استُهدف في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، ثم مجدداً في 21 فبراير بحي كفرسوسة، وفي 1 مارس في منطقة ببيلا بريف دمشق، وقد نجا من جميع هذه المحاولات.

أقدم جنرال إيراني في لبنان

يحمل محمد سعيد إيزدي رتبة لواء، ويُعدّ “أقدم جنرال إيراني في لبنان”، وكان يُشار إليه كحلقة وصل بين المرشد الأعلى علي خامنئي، وأمين عام حزب الله اللبناني الراحل، السيد حسن نصرالله.

وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية من جامعة خواجة نصير الدين الطوسي الصناعية، وكان يتولى مسؤولية تأمين السلاح لحزب الله.

بدأ نشاطه العسكري عام 1979 بالانضمام إلى الحرس الثوري، وتولّى خلال الحرب العراقية الإيرانية مناصب قيادية متوسطة.

من عام 1982 حتى 1983 تولّى قيادة الحرس الثوري في كردستان، ثم قاد مقر حمزة سيد الشهداء حتى عام 1985، ومقر النجف الأشرف حتى عام 1987. بعد ذلك، انتقل إلى هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري، وتولى منصب نائب رئيس الأركان حتى عام 1989.

وبعد انتهاء الحرب، أوكلت إليه قيادة القوات البرية للحرس الثوري حتى عام 1993، ثم شغل حتى عام 2006 منصب معاون التخطيط والبرامج والميزانية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، قبل انتقاله إلى فيلق القدس.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى